السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي أخت تبلغ من العمر 24 سنة، ومنذ البداية لم تكن متدينة في طفولتها، سقط في يدي رسائل من أحد الشباب كان يراسلها عبر البريد، أخبرت والدي وسلمته الرسائل كي يقتنع ولا أعلم ما حدث بعد ذلك، قبل 4 سنوات ذهبنا إلى السوق، وكان أبي هو السائق وجلس أبي في السيارة وذهبنا أنا وأمي وهي إلى داخل السوق وكانت تمضغ لباناً، فانكرت عليها هذا وقلت: إنه لا يجوز، فهذا عمل غير أخلاقي، وما كان الرد السريع منها إلا الصراخ أمام الناس حتى إني لم أعلم كيف أعالج القضيه أمام العالم، وما كان من أمي إلا أن غضبت ورجعنا إلى السيارة وهناك أخبرت أبي بالقضية وهي كانت تقلب القضية ضدي، فما كان من أبي إلا أن غضب مني وأعاد المشكلة كلها على رأسي أنا.
بعدها دخلت أختي إلى الكلية، وفي يوم شاهدتها زوجتي وهي تلبس ملابس شبه عارية تحت العباية، وما كان منها إلا أن أخبرت أمي بالقصة كي توقفها عند حدها، وما إن علمت أمي حتى كادت تقتل أختي وهددتها وتوعدتها بأنها إن عادت إلى ذلك فسوف يكون آخر يوم لها في كليتها، وعلم أبي بالقصة وصار يكره وجودي ووجود زوجتي؛ لأنه كان يعتقد بأني أنا وزوجتي نثير له المشاكل والفتن، حاولت الخروج من المنزل لكن أمي كانت ترفض خروجي، وهاهي اليوم وجدت وظيفة وتذهب وتخرج وتعود ووالدي لا يعلم شيئاً، لا عن مكان وظيفتها ولا متى أوقات عملها، فهي عند أبي الصادق المصدوق!
حاولت أن أكلم أمي كي تقنع أبي أن هذا الأسلوب لا يليق في التعامل مع بنت يجب أن يذهب ويتحرى عن عملها، فهل هي في مكان مختلط أم هي في مكان خاص بالنساء، لكن أمي اعتذرت مني وقالت: أنا ليس لي حساب عند أبيك،
أخبرتكم قصتي وأريد منكم الحل، هل أنا أخليت ذمتي أمام الله، أم هل مطلوب مني أن أخرج من البيت، أم ما هو الحل؟
وجزاكم الله خيراً.