السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله، أما بعد:
لديّ مشكلة يصعب عليّ حلّها وترهقني، فأرجو منكم أن تساعدوني وجزاكم الله خيراً.
تزوجت منذ 6 أشهر من فتاةٍ في هذه البلاد الأوروبية، وأنا شاب ملتزم والحمد لله، كنت أعرف أنها لا تصلي ولا تصوم ولكنها تؤمن بالله، فتزوجت منها وكانت نيتي أن أبني وأصون نفسي وأصونها معي، وكنت أظن أنها ستتحسن معي وتحتاج فقط لمن يرشدها لطريق الهداية، خاصة أنني سأسكن بعيداً عن أهلها، وقد أبدت قبل الزواج كل لين ويسر وتعاون في كل شيء، (علماً أنها متجنسة هنا، وأنا عندي الإقامة من بلد أوروبي آخر)، ولكن الأمور بدأت بالتغير بعد الزواج، فمنذ بداية الزواج ونحن في مشاكل دائمة بسبب عدم طاعتها لي، ويعلم الله أني أدعوها للخير والصلاح، وكنت قد اشترطت عليها قبل الزواج بأن لا تلبس إلا اللباس الذي يرضيني، وتقول الآن إنني عاقلة، ويكفي ذلك لأن ألبس ما يرضيني، فهي تعمل في دائرةٍ حكومية..
الحق أنها تقوم بواجبات البيت وأنا أساعدها قدر الامكان، المشكلة الآن هي أنها لا تصلي ولا تستقيم ولا تؤمن بالقوامة، وقد جربت معها ما نص عليه القرآن (عدا الضرب لأنني شبه متأكد من أنها ستشتكي إلى الشرطة، خاصةً في هذا البلد الذي يكون الرجل فيه المذنب دائماً في قضايا الأسرة) فلم تزد الأوضاع إلا سوءً، حتى أنها قالت بأحاديث لا تقولها حتى الأوروبيات، خوفتها بالله، فقالت: لا أخاف من أحد، وقالت: إن القرآن لا يمكن تطبيقه الآن، أو عندما أقول رأي الشرع في موضوع تقول: إن هذه أفكار من العصر الحجري وهلم جرا، وبعد أن تكلمت مع أهلها أدركت أنهم جميعاً معها في الرأي، وعندها أدركت ما أنا فيه، وتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم باختيار ذات الدين، وتذكرت نصائح الأصدقاء، والحالة التي أعيش فيها جعلتني محبطاً ولا أجد أي رغبة في عمل أى شىء، ولم أنم معها مند شهر تقريباً، لقد سئمت منها ومن عشرتها التي لا أجد فيها أي أمان للعيش في هدوء ولا الرغبة في تكوين أسرة مسلمة.
أرشدوني جزاكم الله خيراً، والسلام عليكم.