السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا امرأة متزوجة منذ خمسة أعوام، رزقني الله بطفلة تبلغ من العمر سنتين ونصف، تزوجت بعد علاقة حب استمرت لمدة عامين، اكتشفت خيانات زوجي في السابق، ولكنني منحته العديد من الفرص، مارس زوجي الخيانة بشتى أنواعها، في العمل ومواقع التواصل الاجتماعي وأثناء سفره وغيرها، تغير زوجي كثيرا، لم يعد يحترمني ولا يهتم لوجودي، وعندما أقوم بمواجهته يرد قائلا: أنا لا أريدك، يقول هذا الكلام بدل الاعتذار، فهو لا يحب المواجهة.
في كل مرة حينما يعود إلى رشده يطلب عودتي له ولكن بمكابرة، فهو لا يفصح عن مشاعره دائما، وشخصيته غامضة، هذه المرة لم يطلب عودتي بعد أن تركت منزلنا قبل شهرين، لأنني وجدته يتواصل مع جنس ثالث (لواط) في أحد برامج التواصل، واضطررت للعودة إليه بعد ضغوطات أهلي.
لا يعلم زوجي بأنني لا سند لدي غيره بعد رب العالمين، يخبرني أحيانا بأنه يشفق علي، وأحيان أخرى يقول بأنه حاول أن يحبني ولكن لم يستطع، وحينما أسأله لماذا تزوجتني؟ يقول: اعتبرتك فرصة ولن أجد زوجة بهذا الجمال وهذه الثقافة وهذا الحب والإخلاص.
طلبت منه أن يجلس مع أحد الاستشاريين، وأن يصارحه بعد أن أخبره الاستشاري بأن كل شيء سيكون طي الكتمان، فصارح الاستشاري بأنه لا يعلم إن كان يحبني أم لا، ولكنه يغار علي ولا يريدني لغيره، ولم يرغب أن أحمل، وعندما علم بالحمل تضايق كثيراً.
صارحني زوجي بأنه يتضايق بسبب عصبيتي وغيرتي، وعندما أكتشف خيانته لي أكون كالمجنونة، فأبدأ بشتمه وشتم أهله، وأرفع يدي عليه أحيانا، عاهدته أن لا أقوم بمثل هذه الأفعال، ولكنني بحاجة إلى الاحتواء والاهتمام والأمان من قبله، ولكنه لا يكترث لي.
في الوقت الحالي هو يقيم العديد من العلاقات مع الفتيات من خلال الجوال، وأخبرني بأنه صار كارها للجنس الثالث واعتبر نفسه قذرا بعد تلك العلاقة، طلبت منه ترك الفتيات، وبالفعل وعدني بأنه سوف يلغيهم ولكنني متأكدة بأنه لن يفعل، فزوجي يعاني من مرض الكذب، ولا يستطيع المواجهة، ففي كل مرة أسأله أي سؤال يرد بإجابة كاذبة، ثم يعترف بكذبه ويبدأ باللف والدوران، علما بأنه لا يصلي، وغير متمسك بالدين، ويعمل في محيط مليء بالفتيات وأصحاب السوء.
لا أريد أن أخسر زوجي، فأنا حلمت بتكوين أسرة سعيدة، لأنني عشت في بيت مفكك بسبب انفصال أمي وأبي منذ كان عمري ستة أعوام، ولا أريد لطفلتي نفس المعاناة، فكيف أكسب قلب زوجي الذي أحببته بجنون؟ فأنا لا أستطيع العيش دونه.
أحتاج إلى المساعدة، وشكرا.