أعاني من ألم في مؤخرة الرأس، خصوصاً عند الاستلقاء على الظهر، حيث أحس بألم شديد عند الجانب الأيسر خلف الأذن؛ مما يسبب لي ضيقاً شديداً، فما الحل؟!

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري إن كان هذا الألم منذ فترة طويلة أم قصيرة، وإن كان يزداد بالتفاف الرأس من جانب إلى آخر، فالمنطقة التي أشرت إليها خلف الأذن، فهناك عضلة تتصل بالعظم خلف الأذن، وهذه العضلة يمكن أن تتحسسيها بوضع يديك على المنطقة المؤلمة ثم تميلين برأسك إلى الجهة الأخرى وإلى الأسفل فتظهر عضلة في أسفل الرقبة من الأمام قريبة من الوسط، وهذه هي العضلة التي يمكن أن تكون السبب في الألم، أي أن يكون هناك التهاب في وتر العضلة مكان اتصاله خلف الأذن تماماً.

أما إن كان الألم ليس خلف الأذن مباشرة، وإنما في العضلة من الخلف التي تحرك الرأس إلى أعلى ويمكن تحسسها مكان الألم أثناء تحريك الرأس بالنظر إلى أعلى مع تحسس العضلة، فإن كانت هي العضلة المؤلمة فهي تسبب أحياناً آلاماً خلف الرأس، وتنتشر آلامها إلى أعلى الرأس، وقد تسبب ألماً ينتشر إلى أعلى الرأس أو أحياناً الشعور بالتنميل خلف الرأس، وأحياناً تضغط هذه العضلة على العصب القريب منها مسببا ما يسمى: (Post occipital neuralgia) أي الألم العصبية القحفية - والقحف هو المنطقة الخلفية من الرأس -.

على كل حال: فإن ما تحتاجين إليه هو وضع كمادات ساخنة على المنطقة المؤلمة، ثم عمل تمارين للرأس بالاتجاه المؤلم، ولا تجرى تمارين بدون وضع كمادات ساخنة لمدة عشر دقائق مع أخذ مسكنات، مثل: (Proxen 500MG) حبتين في ليوم بعد الطعام، أو(Tilcotil 20MG) حبة واحدة كل يوم، مع (Myogesic)، وهو مرخٍّ للعضلات ثلاث مرات في اليوم.

إن لم تتحسن الأحوال خلال عدة أيام فعليك بمراجعة طبيب الأعصاب، وإن تحسنت فاستمري على العلاج لأسبوعين.

وبالله التوفيق.