السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله جهودكم الطيبة لما تقدمونه.
أنا فتاة عمري 20 سنة، أعاني منذ حوالي شهر من ألم في الرأس، ليس صداعاً، وإنما ألم يتركز في الجهة اليسرى في الرأس، وينتشر أحياناً إلى باقي الرأس، بدأ هذا الألم عند إصابتي بالإنفلونزا والحرارة، وبعدها شفيت ولكن بقي ألم الرأس، لا أعرف كيف أصف الألم فهو غريب، وبأشكال متغيرة، وقوته حوالي خمسة من عشرة، ولا يوقظني من النوم، لكنني لا أشعر بالراحة عندما أنزل رأسي، كما أشعر بألم رأسي من الداخل عندما أضع رأسي على الوسادة.
ذهبت لطبيبين عامين وأخبراني: بأنه ألم عابر، وأنه ليس بشيء خطير، وليس بالمرض الخبيث الذي أفكر فيه، واستشرنا طبيب دماغ، وأخبرني بأن أذهب لطبيب أنف وأذن وحنجرة، وكانت الفحوصات كلها سليمة، وأخبرني بوجود جرثومة على الغدة اللعابية، وأعطاني دواء (سيروديز)، ولكن ألم الرأس بقي.
ظهرت عندي أعراض كالرجفة في الرأس، والنبض كأن به ثقل شديد، ووخز في منطقة الصدر والعنق، فذهبت إلى استشاري دماغ وأعصاب، وأخبرني بأنها علامات توتر وإرهاق وتعب، وأنا صراحة أوافقه الرأي، لأنني كنت أخشى أن أكون مصابة بمرض خبيث، ووصف لي الأدوية اللازمة، فخفت أعراض الرجفة والنبض والوخز -والحمد لله-، ولكن الألم الرئيسي بقي.
أعتقد أن هذه الأعراض ظهرت عندي من كثرة التفكير في الألم، لأنني كنت خائفة منه، فذهبت أعراض التوتر وبقي الألم، فأجرى لي الطبيب تخطيطاً للدماغ وكانت نتيجته سليمة، وأجريت عدة تحاليل منها: فيتامين د، وب 12، وقوة الدم كان 12، ومخزون الحديد كان 11، وصرف لي الطبيب دواء الحديد، فهل هناك فحوص أو تحاليل أخرى يجب علي فعلها، أم هل من الممكن أن يكون شداً عضلياً؟
أرجو تشخيصكم لحالتي، وإن كان لديكم أي سؤال عن حالتي فلا تترددوا، وأتمنى أن يذهب عني الاكتئاب والخوف بسبب هذا الألم.
جزيتم خيراً.