السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا مصاب بنوع من الخوف الذي يؤثر علي، حيث لا أستطيع أن أسافر إلى أي مكان ولا أن أذهب إلى أي مكان بعيد أو عال، ولم أخرج من مدينتي منذ سنوات، وقد أردت أن أجد حلاً لهذه المشكلة، فقررت الذهاب لطبيب نفسي فأعطاني في البداية دواء سيروكسات، فداومت عليه فترة ثم بدل لي الدواء إلى فافرين، فظللت أستخدمه مدة طويلة جداً، وقد مرت فترات كنت قد قطعت الدواء فيها فبدأت العلاج من الأول.
وكنت أتناول دواء فافرين 200 ملجم، لكن بعد أن تأخرت أسبوعاً أبدل الطبيب الدواء إلى زولفت 50 ملجم، فبدأت بنصف حبة لمدة أربعة أيام، وأتناول الآن حبة، وبعد ستة أيام حبتين، وبعد ستة أيام أخرى ثلاث حبات حتى الموعد القادم مع الطبيب، وقد أعطاني أيضاً دواء (Fluanxol) بجرعة نصف حبة لأسبوع ومن ثم حبة، وقد سألته عن إمكانية تناول دواء واحد فقط، فأخبرني أنه لابد من تناولهما معاً.
وقد أصبحت فاقداً للأمل بأن هذه الأدوية سوف تشفيني، وأعلم أن الشفاء بقدرة الله ليس بالدواء نفسه، وأعلم أننا أُمرنا أن نأخذ بالأسباب ونتعالج، لكني أفكر كثيراً بترك الدواء بسبب عدم جدواه، وقد أثر ذلك على دراستي الجامعية، وكذلك فإن الأدوية مع جلسة المراجعة مع الطبيب تأخذ أكثر من ثلث راتبي الذي آخذه من أبي، علماً بأنه لا يعلم أنني أتعالج ولا يعلم بالمرض أصلاً.
وأعاني كثيراً بسبب ما يصيبني، خاصة عندما أرى الناس يذهبون للعمرة والحج، وأرى أصحابي في الجامعة يسافرون إلى أهلهم وأنا لا أستطيع أن أغادر مدينتي، علماً بأن أهلي في نفس مدينتي لكن لدي خوف كبير، وأخاف أن ينتقل ذلك إلى ميادين وأشياء أخرى، علماً بأني خارجياً إنسان طبيعي وليست لدي مشاكل مع المجتمع ولا رهبة، لكن لدي خوف داخلي فقط، فأرشدوني.
وجزاكم الله خيراً.