السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً، متزوجة منذ سنة، وقد تعرفت على زوجي في العمل وأحببنا بعضنا كثيراً، لكن كان شرطي للزواج أن يكون لنا منزلنا الخاص بنا؛ لأنه كان يريد أن نسكن مع أهله.
وقد ترددت كثيراً لأنني كنت متأكدة بأنني لن أستطيع العيش مع أهله، خصوصاً أنني كنت أؤمن بالحرية المطلقة في التصرف في بيت والدي، لكن زوجي ألح علي كثيراً ووعدني أن نسكن معهم بعض الوقت ثم نبحت عن مسكن لنا، ولحبي الكبير له وافقت بالرغم من رفض أهلي للفكرة، إلا أني أقنعتهم بصعوبة وصلت إلى الشجار معهم، رغم أني كنت خائفة بدرجة كبيرة.
وبعد مرور سنة على زواجنا وجدت نفسي في دوامة كبيرة، ولم أشعر بالراحة أبداً، ورغم أن أهل زوجي أناس طيبون إلا أنه يصعب علي العيش مع سبعة أشخاص في بيت واحد، حيث لم أتعود على ذلك، بالإضافة إلى أنني لا أتصرف بحرية مع زوجي.
وقد بدأت أبحث عن المسكن ولكني لم أنجح في ذلك نظراً لغلاء الأسعار، وصرت أدخر كل راتبي لنستطيع شراء منزل؛ لأن زوجي يرفض فكرة الإيجار، وأهملت نفسي وصرت عصبية ولم أعد أستطع التحمل، وفي آخر المطاف أصبح زوجي يشتكي من أنني تغيرت في معاملتي له، وهو يتجنب الكلام معي في موضوع البيت، ويؤجل ذلك دائماً ولا يريد مساعدتي في ذلك، فهل لي الحق في أن يكون لدي بيتي الخاص؟!
علماً بأنني أشعر دائماً بأنني ضيفة في منزل أهل زوجي وكذلك عائلتي، فهم لا يزورونني إلا نادراً لكي لا يزعجوهم، وأشعر أني على حافة الانهيار وزوجي لا يهتم لذلك رغم أنه يحبني وأحبه، فماذا أفعل؟!
وشكراً لكم.