السؤال
بسم الله.
تحية، وبعد:
أختلف مع أمي بأشياء كثيرة تبدأ بمسائل شرعية وتنتهي بإرضاء الأم.
حين أخرج خارج البيت إلى السوق أو مع صديقاتي عادة ما أضع المكياج على وجهي، ولا أحب أن أرتدي العباءة، لكن أمي تخالفني في هذا الأمر وترغمني على ارتداء العباءة، وعلى ألا أضع المكياج بحجة أن هذا هو الشرع ولا يجب أن نتجاوزه.
بغض النظر عن كمية المكياج وعن نوعية الملابس لكني أؤكد بأن المكياج خفيف والملابس محتشمة.
ناقشتها بأن هناك خلافاً شرعياً حول هذه المسألة، لكن وبغض النظر أيضاً إن كان هناك خلاف أم لا.
هي دائماً تقول لي بأنها لن ترضى عني أبداً لو ارتديت كذا أو وضعت كذا وتربط تصرفاتي الشخصية مع رضاها!
لكني أرى بأن الأمر مختلف تماماً عن اعتقادها، ومنفصل عما تنظر إليه، ومنفصل عما يسمى رضا الوالدين، فأنا بالتأكيد أحترمها جداً وألبي ما تطلبه مني من أعمال في المنزل أو أو أو.. علاقتي معها جيدة، تحبني وأحبها، لكن هذا أمر يخصني أنا شخصياً.
فأنا حرة في التصرف الذي لن يتعدى حدود حريتي ولن يؤذي غيري أو يسيء إلى أحد، أنا من أقرر وأنا من يحدد ماذا أكون وكيف أكون، ليس أي شخص آخر حتى ولو أمي! فأنا التي أرتدي الملابس، وأنا التي أضع المكياج على وجهي وليست هي.
سؤالي: هل منطق أمي هذا في رضا الوالدين صحيح؟ وهو أن تتدخل في الأمور التي تخصني شخصياً، أم أنها لا تملك صلاحية التدخل في هذه الأمور التي ذكرتها تحديداً؟
أحتاج لإجابة