السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
أشكركم على هذه الزاوية في هذا الموقع المبارك.
أولاً: أنا أعيش مع بيت حماي في نفس البيت، ولكن -ولله الحمد- لفترة مؤقتة، وسأسكن في بيت لا يفصلنا إلا شارع صغير.
المهم لا أعرف ما أفعل؟ فإن حماي رجل قارب على السبعين من العمر، وهو رجل جيد وليس سيئاً، لكن الشيء الذي يقهرني به هو أنه إذا لعب أطفالي الصغار -أكبرهم لم يبلغ الأربع سنوات- في مكان، تجد صوتهم عالي بعض الشيء، أو إذا كان حماي يمازحهم، ولم يأتوا على هواه في المزاح؛ فإنه يلعنهم ويقول لهم الله يلعن شكلك! أو يلعن أبوك! كلب! حمار! وحماتي نفس الشيء، وهذا يقهرني، وللعلم فإنه رجل مريض بالقلب ولا يصلي دائماً، يعني إذا كان يعمل في الحديقة ويدخل البيت وتخبره حماتي بأن يقوم ويصلي، فيقول لها: إنه تعبان، ولا يقوم للصلاة، وفي بعض الأحيان حماتي تفعل نفس الشيء إذا كانت مريضة، وقد عملت عملية بقدمها، وطول فترة الراحة بعد العملية لم تصلِّ أبداً! وقد قلت لهم كثيراً لكنهم لا يعيرون قولي أهمية.
المهم أطفالي لا أريد أن يلعنوا؛ لأن كل ملعون مطرود من رحمة الله، وفي بعض الأحيان -وهي قليلة جداً- يكفر حماي ويسب الذات الإلهية! وكم أكره أن يستمع أولادي لذلك.
وشيء آخر: زوجي لا يصلي الفجر ولا يقضيه، وفي كثير من الأحيان يصلي الصلاة عند دخول موعد الصلاة التالية، يعني بخمس دقائق من الصلاة التالية، وإذا فاتته صلاة لا يقضيها.
أعرف أنه رجل بالغ عاقل، ويجب أن يفهم أن الصلاة يجب أن تكون من أولوياته، ولكني أريد أن أساعده حتى يتم الصلاة على وجهها الصحيح، وأن يحبه الله ويهدي قلبه ويساعده في أموره.
انصحوني جزاكم الله خيراً، ماذا أفعل معه؟ وماذا أقول له؟ لأني أريد من أطفالي أن يكونوا من الصالحين المحبين للعبادات والخيرات، وأن يحبهم الله ويرزقهم الخير في الدنيا والآخرة.
وجزاكم الله كل خير.