السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تم عقد قراني، وبعدها بدأت المشاكل، أخته تتكلم وأمه تتكلم، حاولت معهم، هاديتهم وألنت لهم الكلام لكن وجدت العكس، الخوف الآن بعد الزواج هل ستستمر المشاكل على هذا النحو؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تم عقد قراني، وبعدها بدأت المشاكل، أخته تتكلم وأمه تتكلم، حاولت معهم، هاديتهم وألنت لهم الكلام لكن وجدت العكس، الخوف الآن بعد الزواج هل ستستمر المشاكل على هذا النحو؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / منى حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإنه ليسعدنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، ونحن على استعداد لإجابة أي سؤال أو استفسار منك في أي وقت وفي أي موضوع .
والله نسأل أن يذهب عنكم كيد شياطين الإنس والجن، وأن يزيل هذا الشقاق وذاك الخلاف، وأن يجعل حياتكم حياة السعداء، وأن يهديكم ويصلح بالكم، إنه جوادٌ كريم .
وأما بخصوص ما ورد برسالتك، فإذا كانت المشاكل بين أهله هم وبعيداً عنك فرجائي ألا تتدخلي في هذه المشاكل مطلقاً إلا للإصلاح فقط، دون أن تقفي مع طرفٍ ضد آخر؛ لأنك ستكونين الخاسرة في هذه المعركة الشيطانية، وعموماً أفضل عدم التدخل أصلاً؛ لأنه أريح وأقل خسارة، وأهل مكة أدرى بشعابها .
أما إذا كانت المشاكل بينك وبينهم، أو بين أهلك وأهله، فكل شيء لا بد له من سبب، فابحثي عن الأسباب بكل أمانة وتجرد، واحرصي على أن تضعي لها الحلول المناسبة على قدر استطاعتك، وإذا كنت طرفاً في الموضوع فأوصيك أولاً باللين والرفق، وعدم تصعيد الأمور، ومقابلة السيئة بالحسنة، والتماس الأعذار، فإن هذه كلها عوامل نجاح مؤكد بإذن الله، وأهم شيء في الموضوع هو زوجك وشخصيته وقدرته على حل المشاكل، فكوني معه حتى يستعين بك على هذه المشكلات، واجتهدي أن توصيه بصلة رحمه، والإحسان لأهله؛ لأن قطع الرحم من صفات الكفار، وإذا لم يكن له في أهله خير فلم ولن يكون فيك كذلك، فأعينيه على صلة الرحم والصبر على أذى أهله، ولا تخبريه بكل ما يحدث، وهذه هي صفات المرأة المسلمة العاقلة، تطفئ النار ولا تشعلها، وتموت عندها الفتنة ولا توقظها، وعليك بالدعاء للجميع بالصلاح والهداية، وأنا على يقينٍ من قدرتك على حل هذه المشكلات ما دمت تتوكلين على الله وتكثرين من الدعاء بأن يصلح شأن هذه الأسرة، وما دام زوجك من أهل الصلاح والاستقامة؛ فإن الله لا يضيع أهله، ولا يخيب ظن عبده به، ولا يرد دعاء من دعاه، فعليك بالصبر والصلاة، والإكثار من الدعاء، ولا تحكمي على المستقبل بهذه السرعة، وإنما خذي فرصةً كبيرة لمعرفة مجريات الأمور، حتى إذا ما حكمت كان حكمك صائباً موفقاً، مع الأخذ في الاعتبار إقامتك مع أهله أو وحدكما، فهذه مسألة مهمة كذلك في الحكم على المستقبل.
وأعود فأكرر أنك لديك القدرة على حل هذا المشكلات كلها بتوكلك على الله، والأخذ بالأسباب، والدعاء والتواضع، والرحمة ولين الجانب، ونحن بالشبكة الإسلامية ندعو لك بالتوفيق والسداد، وراحة البال، وصلاح الحال والذرية الصالحة، وبالله والتوفيق.