الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تربية الأولاد على الصلاة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

بداية أسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء على ما تقدموه لنا من نصائح.

أما استشارتي فهي أنني علَّمت ابنتي الكبرى -التي عمرها 11 سنة- الصلاة والحمد لله منذ كان عمرها سبع سنين، وذلك كما أوصى بذلك رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم، لكنها تسرع في صلاتها وتتهاون فيها، حيث أننا إذا لم نذكرها بها فلن تصليها، وهذا مع تنبيهنا لها ونصحها وإرشادها الدائم للكيفية الصحيحة لأداء الصلاة، وأنا خائف أن تبقى على هذه الحال، كما أخاف أن أكون أنا السبب، حيث أنني لم أنتهج معها أسلوب التدرج في الصلاة، فهي بدأت ب5 صلوات في اليوم منذ البداية.
أرشدوني جزاكم الله خيراً

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ العلوي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإننا ندعوك إلى الاستمرار في تذكيرها بالصلاة، وتشجيعها على أدائها، والإكثار من الدعاء لها، واعلم أن الله يقول (( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ))[طه:132].

ونحن في الحقيقة سعداء باهتمامك بهذا الأمر، وهكذا ينبغي أن يكون الآباء والأمهات، ونحن ننصحك بما يلي :

1- الدعاء لها.

2- تذكيرها بفضل المواظبة على الصلاة.

3- تنبيهها عند حلول وقت الصلاة.

4- تشجيعها على أن تكون قدوة لأخواتها ولزميلاتها.

5- الثناء على كل خطوة إلى الأمام ولو كانت يسيره.

6- اختيار الأوقات المناسبة لنصحها.

7- معرفة المداخل المناسبة لقلبها.

8- تشجيع أهل المنزل على صلاة الجماعة.

9- مساعدتها على تنظيم أوقات النوم والمذاكرة.

10- إبعاد وسائل الغفلة.

11- ربطها بالصديقات الصالحات، والذهاب بها لأماكن الدروس والمحاضرات، وجلب الكتب والأشرطة النافعات.

وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله، ونسأل الله لكم التوفيق والسداد.


مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً