السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بداية أشكر أعضاء (الشبكة الإسلامية) على ما يقدمونه من مواضيع نافعة في مجالات متنوعة، شرعية، واجتماعية ونفسية، وغيرها.
أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم.
أنا شخص عمري 28 سنة أعاني من (الرهاب الاجتماعي) حسب ما أظن؛ حيث أنني في صغري عشت في أسرة كثيرة المشاكل، ويسودها جو التحطيم للمعنويات، مع أننا كنا نعتبر في مستوانا الدراسي متفوقين، انقطعت عن الدراسة في المرحلة الثانوية، وطبيعتي حساسة جداً وكثير الحزن، وجياش العاطفة، وانطوائي، حيث أنني عندما يزجرني أحد أو عند إتياني أي أمر لا يحبه الله تعالى مثل: صغائر الذنوب أو فتوري في الطاعة أظل ألوم نفسي وألوم نفسي كثيراً حتى أحس أني أكاد أجن، وتزداد الحرارة في يدي، وتكاد أصابعي كأنها سيصيبها الشلل، ويكون أثر تأنيبي لنفسي سلبياً وعكسياً.
والحمد لله الآن زالت عني الكثير من هذه الأمور، وربما أحياناً ترجع إذا قمت بمحاسبة نفسي على التقصير في جنب الله تعالى أو أتاني أمر يحزنني، ولوحظ علي أنني ضعيف الثقة بنفسي، ولكن ما زالت بعض الأعراض موجودة بصفة مستمرة مثل: عدم استطاعتي قراءة خطاب أمام الناس أو الحديث مع الناس ارتجالياً، وأحس برجفة في قدماي، وتقطع في أنفاسي، وقلة التركيز، والتعتعة في الكلام، ويصيبني الصداع في رأسي، مع أني أحاول كثيراً كسر هذا الحاجز، فمنذ صغري كنت أشارك في الإذاعة المدرسية في قراءة القرآن، وأصلي إماماً بالناس منذ صغري إلى وقتي الحالي في المدرسة، الحفلات، والمسجد، وما زلت أشتكي من عدم استطاعتي في الحديث أمام الناس، رغم احتكاكي الكبير بالمجتمع، وكذلك في الصلاة بالناس أحس أحياناً أني سوف أسقط، وعندما أخطأ في أي آية لا أستطيع إكمال القراءة بعدها، وتزداد دقات قلبي، ويرتعش جسدي، وتزداد أنفاسي، وأحس قلبي كأن في داخله أنيناً.
ملاحظة: خلال قراءتي لبعض القضايا المماثلة في الشبكة ذهبت إلى الصيدلية وأردت شراء الدواء المسمى بالزيروكسات، أخبرني الصيدلي أن منه أنواعاً: طويل المفعول، 12 ملي، 20 ملي، 40 ملي، ما الفرق بينهما، وأيهما تنصحوني به؟
وأخيراً: أحس هذا المرض ازداد بعد بلوغي، وأشعر أنه يؤثر علي في تأدية العبادة، أحس بالخمول والكسل وعدم الإقدام وضعف العزيمة.
آسف على الإطالة وجزاكم الله خيراً.