أنا عندي مشكلة مع بنتي عمرها ثلاث سنوات؛ منذ أن كانت صغيرة لا تشعر عندما تتبول أو تخرج، وإلى الآن!

عندما أكملت السنة، أدخلت المستشفى بسبب عدم تبولها ليومين، وانتفاخ المثانة بشكل كبير! وأخرجت من دون العلم عن السبب، ورجعت لها الحالة بعد ستة أشهر من دون العلم عن السبب فقط يوضع السيلان وتفرغ المثانة بالأنابيب.

(سنتان) عندما أدخل معها الحمام أبقى معها في حدود الساعة أراها تحاول من دون جدوى، أراها تلاحظ الأطفال عند الدخول إلى الحمام أين يجلسون ماذا يفعلون ليتبولوا وتفعل ما يقومون به، وتقول: "يا أمي البول ما يخرج! " ماذا أفعل لها حاولت كل السبل اشتريت قيصرية، ووضعتها في الصالة، وعندما أسألها: أبرار هل بلت؟ تقول لا: ولكنها بالت، وأحياناً تتبول ثلاث مرات كل نصف ساعة! أو ما تبول مدة طويلة؛ ماذا أفعل؟

ذهبت معها للمركز مؤخراً وكانت تعاني من التهاب في البول شديد، وصف لها الدواء (زنات) وخفف عنها الالتهاب لكن من دون جدوى، لا زالت كما هي، أريد حلاً ماذا أفعل لها؟ وهل عدم شعورها بالتبول في هذا العمر طبيعي؟ أريد جواباً سريعاً وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أبرار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هل هناك أي اضطراب في حركة الرجلين أو الإحساس بهما؟ فوجود شيء من ذلك يدل على وجود مشكلة عصبية.

إن الإناث (خصوصاً الصغيرات في السن) كثيراً ما يصبن بارتجاع للبول من المثانة البولية إلى الكليتين نتيجة لضعف الصمام بين المثانة، والحالب، ويظهر هذا الارتجاع في الأشعة الصاعدة من مجرى البول، ويجب عمل تحليل للبول؛ للتأكد من عدم وجود صديد، فإذا وجد صديد فيجب عمل مزرعة للبول، مع تناول المضاد الحيوي المناسب طبقاً للمزرعة.

إذا كان هناك ارتجاع للبول من المثانة البولية إلى الكليتين؛ فهذا قد يتحسن تدريجياً، ولذلك يجب المتابعة عن طريق الموجات الصوتية على البطن والحوض وتحليل البول، مع تناول مضاد حيوي بسيط (مثل ال Septrin) .

ارتجاع البول من المثانة البولية إلى الحالب يؤدي إلى التهابات المسالك البولية المتكررة عند الرضع، فيجب متابعة الطفلة كل ثلاثة أشهر بالتالي: تحاليل (بول، Creatinine,cbc,pc,pt,bt,ct) وموجات صوتية على البطن والحوض، وقياس الضغط، وذلك لاكتشاف أي اضطراب في وظائف الكلية مبكراً.

نسأل الله تعالى أن يشفي هذه الابنة، وأن يجعلها قرة أعينكم.