السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
كنت أعمل في العام الماضي بصفة مؤقتة في مؤسسة تربوية، فتعرفت على المعلمات اللواتي يعملن هناك وعلى الموظفات كذلك، وكانت من بين الموظفات امرأة كبيرة في السن وهي طيبة ويحبها كل الناس للسانها الطيب، ومن دون قصد تقربت منها وأصبح كل وقتي معها، وخاصة أنني في الفترة الصباحية لا أرجع إلى المنزل بما أنه بعيد.
وكان هناك شخص يعمل في مطبخ المدرسة فبدأت تمدحه لي ولاحظت اهتمامه الزائد بي، فقلت لها: لو تقولين له عني، وقد اتخذت هذا القرار بعد أن قلت في نفسي بما أنه رجل طيب فلماذا لا أقبل به، وقد فعلت ذلك خديجة رضي الله عنها عندما طلبت الزواج من النبي صلى الله عليه وسلم، وعندما قالت له ذلك أعجبه الأمر، واتضح أنه أصغر مني بثلاث سنوات، فلم يعجبني ذلك ورغم ذلك قبلت بالأمر.
وكانت توجد امرأة تعمل معه في المطعم أتحدث معها دائماً، فعندما سمعت بالأمر بدأت بإطلاق الإشاعات عني وأنني طلبت خطبة هذا الرجل عدة مرات، وأصبحت تقول هذا الكلام لأي شخص يصادفها، رغم أنني حسنة السلوك مع الجميع، حتى هي ليس لي عداوة معها، فأنا من الأشخاص الذين لا يحبون المشاكل، ومنذ ذلك الوقت وضميري يؤنبني عن هذا السلوك الذي بدر مني، فهل الذي فعلته حرام أم لا؟ وماذا أفعل لكي أكفر عن ذنبي؟!
أفيدوني وشكراً.