السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي صديقةٌ كانت من أعز أصدقائي، ودائماً أتذكرها فهي في بالي يوماً بيوم، والمشكلة أني كنت أحبها كثيراً وتعلقت بها ولكن الزمن والظروف جعلت علاقتنا جافة، فلقد كنت أكلمها من فترةٍ إلى أخرى وأما هي فلا تكلمني إلا في المناسبات أو إذا احتاجت لشيء.
ولقد حصل بيني وبينها أمرٌ ما؛ فهي تريدني لأحدٍ من أقاربها فحاولت أن تقرب بيني وبينه بالكلام معه، مع العلم بأنها تريدني له وليس مجرد التسلية، ولقد تكلمت معه مراتٍ كثيرة - وأعترف بأني أخطأت في هذا الشيء - والمهم أنني تركته لأنه يُغضب الله في أمورٍ كتركه للصلاة وجلب عددٍ من المشاكل لوالديه، مع العلم بأن صديقتي تريدني له كي أحاول التأثير عليه ليصلي وكي أحاول أن أجعله إنساناً آخر، ولكني لا أرى أنه يُقدرني، ولقد ابتعدت عنه وتبت إلى الله - ولله الحمد - والآن أنا مرتاحةٌ جداً ولكن هناك أمر يضايقني وهو أن هذه الصديقة عندما تتصل بي تحاول أن تذكرني به مع أني - وبصراحةٍ - لا أحب أن أسمع شيئاً عنه، وأقول لها: ما دخلي بالكلام الذي تقولينه عنه؟ فتسكت.
والسؤال الأهم من هذا هو أني أفكر في بعض الأحيان بالابتعاد عنها كي لا أتذكر هذا الشيء؛ لأني عندما أتذكر ذلك الشخص وأني كنت أتحدث معه يُجن جنوني، مع العلم بأني فتاةٌ أخاف الله ولكن كان الهدف من تحدثي معه هدايته ولكنه لم يستجب لي؛ الأمر الذي جعلني أتركه، ويعلم الله أنه كان همي أن يصلي ويكون كما يريده الله ولكنه لم يقدر هذا الشيء فتركته، وأنا الآن بكامل راحتي ولله الحمد. فهل تركي لتلك الصديقة يُعد قطيعة ولا يرضى الله بذلك، أم أظل أتكلم معها من فترةٍ لأخرى؟ مع العلم بأني كنت من أعز أصدقائها لسنواتٍ ولكن تغير الحال وأصبحت علاقتنا جافة، فأنا أتكلم معها بكل صراحةٍ وبطبيعتي ولكني أحس بأنها سطحية معي كأيِّ فتاة، فكيف أتصرف معها ومع الناس الآخرين فأنا لا أريد أن أربي الحقد بداخلي وأريد أن أسامح أي إنسان؟!
وشكراً لكم.