السؤال
السلام عليكم
زوجي لا يريد أن يسمي الاسم الذي يعجبني ويقول: أنا الذي أسمي، رغم أني وافقته على الأسماء، فقد سمى عليّاً وذلك كاسم أبيه، وسمى هالة لأن أمه خيرته بين ثلاثة أسماء دون علمي، وقال لي بأن هذا الاسم يعجبه وكنت غير مقتنعة به، فلما عرفت تدخل أمه رضيت وقلت سأسمي الثالث.
ثم رزقت ببنت فقلت له: أحب اسم بشرى بما أنك لا يعجبك ازدهار - وهو ما اخترته لهالة سابقاً -، فقال لي: لا، ففكر حتى اقترب موعد الولادة وأخبرني باسم سارة، فقلت له: أريد بشرى أو أعطيك تختار من بين ثلاثة فمن حقي أن أسمي، فقال لي: اسم سارة جميل وهو اسم زوجة النبي إبراهيم، فقلت له إن بشرى من الأية الكريمة التي فيها: ((وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ))[الأحقاف:12]، فأصر وقال: تريدين أن تسمي حتى تقولي أنك أنت التي سميتي، فقلت له سبحان الله لماذا تفكر هكذا؟، والله أريد أن أسمي لأني أحب أن أسمي بنفسي كما سميت أنت الأولين، فأصر وسمى سارة.
فحزنت كثيراً وكأن قلبي قد انفطر؛ لأنه استطاع أن يفعل بي ذلك، ورأيت أنه تحدث سابقاً مع أهله على الاسم، وسألته عن ذلك فأجاب بأنه لم يفعل، وقد رضيت بالأمر الواقع وحاول أن أرضي نفسي بأن أناديها باسم بشرى أحياناً حتى لا يحدث لي مكروه، خصوصاً أن المرأة أثناء النفاس تصبح معرضة نفسياً لذلك، ولكني أشكو من قسوة قلبه أحياناً، وقال لي عندما أخبرته عن قسوته وسوء حالتي جعلني يومياً أبكي.
أضف إلى ذلك قسوة قلب أمه التي لا تسأل علي، ولا تأتي للاطمئنان علي وعلى حفيدتها، واتصلت بأختي مرة واحدة ولم تطلب التحدث معي، مع العلم بأني لم أقلل من قدرها يوماً مّا، بل أناديها بلفظ أمي من أول لقاء بها حتى أحترمها وحتى تشعر هي بذلك فتعتبرني ابنة لها، ولكن للأسف كل يوم يظهر العجب منها، ويثبت لي قسوة قلبها التي أجد أن زوجي ورثها عنها.
والسؤال المهم هو: هل يحق لزوجي أن يفعل ذلك؟ أليس من حقي أن أسمي خصوصاً إذا كان الاسم محترما؟
وشكراً.