السؤال
السلام عليكم..
لا أعرف ماذا أقول لكم، أني لست برجل أم ماذا؟ ولكن أنا لا أعرف ماذا أعمل، سأقول القصة دون مقدمات فذلك أفضل.
أنا متزوج منذ عام وعدد من الأيام من هذا التاريخ، عانيت من نشوز زوجتي كثيراً جداً جداً وما زلت أعاني! استخدمت معها جميع الوسائل الشرعية من موعظة وكلمة طيبة ومن ثم الهجر، وحتى الضرب، ولكن هي في كل مرة في نهاية هذه الطرق، وحتى بعد الضرب المبرح لا تأخذ عبرة من ذلك.
وهي لا تهتم لكلامي، وذلك بالرغم من أنها عابدة لربها وقارئة للقرآن أكثر مني، وذلك لا يردعها عن عصياني، ومع العلم بأني لا أقطع فرضاً في المسجد إلا صلاة الصبح؛ فأنا مقصر فيها ولا أصليها جماعة وذلك تقصير مني؛ لأني أتأخر في السهر من أجل عملي الذي أتابعه حتى بعد عودتي من الدوام.
أؤكد لكم أني أدلل زوجتي أكثر من أي رجل يدلل زوجته، أريد يا مشايخي أن أعرف ما ردكم على هذه الحالة؛ لأني أعاني أكثر مما تتوقعون، فهي تتلذذ بمعصيتي حتى أنها تشتمني وتسبني وتذمني أيضا، ولكن ويا للأسف ما هذه الزوجة؟ ومع كل التأديب فهي لا ترتدع وتقول لي أشياء من أجل أن تستفزني، وقد قالت لي أنها تحب أن تقهرني، فما هذه الزوجة؟
أنا لا أريد أن أقع في معصية الله من أجل هذه الزوجة، وللعلم يوجد من حولي أناس محرضون كأمها، وحتى لا تلوموني بأني شكاك أقول لكم إنها هي بنفسها اعترفت أن والدتها -وذلك في إحدى المشاكل- بأنها كانت تحرضها علي، وتقول لها إن زوجك لن ينفعك بعد الزواج، ولن يكون إلا سبباً في تعاستك، ومن هذا القبيل.
ولكن الآن أنا أراقب جميع الاتصالات تقريباً؛ لأنها لا تسكن في نفس المنطقة التي أسكن بها، وللعلم أنها قد زارتنا منذ فترة وجيزة وحدث مشكلة بيني وبين أمها ولكن ليس بشأن ابنتها، وبعد ذهابها بفترة أصبحت تعاندني أكثر من ذي قبل، ولا تتقبل إخوتي الصغار أيضاً بالرغم من أنهم يحبونها كثيراً، فماذا أفعل يا شيخ؟ أرجوكم الرد سريعاً جداً جداً.