السؤال
السلام عليكم
حدثت مشكلة بيني وبين زميلة لي في السكن، لا أستطيع الراحة معها، ولا أعلم لماذا لا أجد اطمئناناً معها، حاولت أن أتعامل معها، في البداية ظننت أن المشكلة مني، وأكثرت من لوم نفسي، وعندما بدأ الأمر يضايقني حقاً، بدأت أسأل الناس من حولي، وأتكلم عنها بكل حيادية، وبأني لا أفهم لماذا يحدث معي هذا؟! ولا أستطع أن أخطئها.
بعد شهور فهمت أنها كانت تشد علي بشيء من العنف، وتعلق على أشياء تنازلت لها فيها، كنت أغسل الأطباق كلها، سواء كانت لي أم لها، وحين تركت طبقاً واحداً، والله يعلم إن كان لي أم لها، قالت: إن الطبق له شهر هنا فاغسليه، وتعلق على أشياء فعلتها، مثل عدم إدخال باقي أشيائي في الثلاجة، وعدم تنظيف الحمام، في حين أني لا أعلق، ولم أنظر حتى لعملها.
الآن أدركت أني كنت أتركها تفعل ذلك كما تريد، بالإضافة أنها كانت تتضايق من ريحة الطعام الذي أطبخه، وتغلق أنفها، ولفترة كنت أتضايق حتى من صنع الطعام بسبب ذلك، وما شكيت لأحد إلا وقلت إن هذا طبعها، وعندما أعاملها بعفوية أجد ردود فعل لا أجدها عند الناس.
أشعرتني أني لا أجيد التعامل، وبأني أضايقها، ومع الزمن انسحبت منها، حتى صرت لا أسلم عليها، وكنت في ضيق وتعب، وهي كذلك كما علمت فيما بعد.
المهم جاءت الإجازة، ورجعنا إلى أهلنا، وفي يوم سفرها أخبرتها أني من المحتمل أن لا أعيش معها عند عودتنا، وتفاهمنا في سوء التفاهم بيننا، وسافرت.
عندما عدت كنت قد وجدت شقة، وحصلت مشاكل، وخسرنا الشقة والمال، وبعد تعب حل الأمر، وانشغلت أنا، ولم أخبرها أني ذهبت، ولكن تركت باب غرفتي مفتوحاً لترى ذلك.
الآن أرسلت لها لتسليم الشقة، وقامت بحظري، وقالت: إني تركت البيت بحالة سيئة، وهذا لم يحدث، ربما أكون قد أخطأت في حقها، ولكن ليس بقدر رد فعلها، هل أخطأت؟ وماذا أفعل؟