السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت متزوجة وطلقت، ومنذ فترة طويلة أشعر أنني نادمة؛ لأني كنت أحب الشخص الذي كنت متزوجة به، ونادمة على أني تزوجت به من الأساس، وعلى كل شيء عشته معه، وأرى أن حبي له ليس شيئًا جميلًا في نظري نهائيًا، لذلك أنا نادمة عليه، ولم أعد أحبه طبعًا، وأحيانًا تأتيني أفكار أن هذا كله من الشيطان فهو الذي كرهني في هذا، وجعلني أنظر لهذه الأمور التي ذكرت بطريقة سلبية.
سؤالي: هل ما حصل لي بالفعل من الشيطان أم لا علاقة له بالشيطان، وإنما لأسباب أخرى طبيعية هي التي جعلتني أكره أني أحببت هذا الشخص وندمت أيضًا على الزواج منه؟
أريد أن أعرف الحقيقة -جزاكم الله خيرًا- إن كنتم تعلمونها، وأيضًا أقول: ما الفائدة من حب شخص إذا كان سيأتي يوم ويذهب فيه هذا الحب، ويأتي بعده الندم، ثم الطلاق؟ ما الفائدة من هذا كله؟!
كنت أقول في نفسي: كان يلزمني أن أحسن الاختيار، لكيلا يحدث لي هذا، لكن رغم هذا كله فأنا متيقنة ومؤمنة بأن هذا قدر من الله، ومتقبلة لقدر الله كيفما كان، وحامدة لله على القدر بخيره وشره، لكن أريد أن أعرف ما المغزى من هذا؟ أرغب بشدة في معرفة جواب هذا السؤال.
وعندي سؤال آخر: هل الحب في هذه الحالة له قيمة؟ أي الحب الذي يندم عليه فيما بعد ولم يستمر ويزول، وفي الوقت الذي كانت معه الكثير من الأمور السلبية، كالخيانة، والعديد من الأشياء التي تتناقض كليًا مع الحب! لماذا يلتقي الحب أحيانًا مع الخيانة والإهمال مثلًا، والإهانة، والجرح في المشاعر إلى آخره من الأمور التي أسمع عنها في الكثير من العلاقات، ما الفائدة من هذا النوع من الحب؟
أقول في نفسي: من منا يرغب في مثل هذا الحب؟ ولماذا هذا النوع من الحب موجود؟