الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هنالك ضرر من علاج ارتجاع الصمام للمرأة الحامل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ولادتي لدي عيب خلقي بالقلب وهو رباعية فالو، والحمد لله، عملت العملية في سن الخامسة، وقد كانت ناجحة جداً، ومنذ ذلك الحين عشت حياةً طبيعية جداً، ألعب وأجري، وأحمل الأثقال، ولم أكن أشعر بأي تعب.

الآن بعد ١٥ سنة من العملية تعبت؛ حيث أحسست بوجع غريب جداً في صدري، مع دوخة، فذهبت إلى طبيب قلب، فقال لي: إن عندك ارتجاعًا بالصمام؛ حيث إن صمامي صغير، ولقد تم التعامل معه في وقت العملية دون توسعة، مع وجود فتحة صغيرة جداً بين الأذينين.

وصف لي دواء (كوبراد 50) نصف حبة في الصباح، ونصف حبة في المساء، و(ساكوفال 50) نصف حبة كل يوم، و(مودوريتيك 50) نصف حبة كل يومين، وقد قال لي: إن دواء كوبراد لتنظيم دقات القلب، أما ساكوفال فلأجل تصغير البطين الأيمن.

كنت أتعب أكثر بعد استخدامي للعلاج، وكنت إذا نمت أنام نصف ساعة على الأكثر، وعندما أستيقظ أحس وكأن نفسي سينقطع، وأن قلبي سيخرج من مكانه، وكأن أحداً ضاغطاً عليه كالإسفنج.

ذهبت إلى طبيبٍ آخر، وقال لي: إن لديك نفس المشكلة، وإنه يجب عليك استخدام علاج ساكوفال؛ لأنه دواء لفشل القلب، ومنذ ذلك الوقت خفت الأعراض، ولكن قال لي: الأفضل لك عمل قسطرة للصمام، وأن تغلق تلك الفتحة، وأن العلاج لا يمكن أن يفلح بتصغير البطين الأيمن، والذي صار متضخمًا من الارتجاع.

ما رأيكم بالدواء؟ وما رأيكم بهذا الكلام كله؟ أنا الآن حامل بالشهر الأول، ولقد قال الطبيب: لا ضرر من ذلك، ولكن علي أن أوقف العلاج فترة الحمل.

هل يمكن أن ألد طبيعيًا وأنا عندي الارتجاع؟

علماً بأني لم أكن أعرف أني حامل، وكنت مستمرة على العلاج، أي طوال الشهر الأول، فهل في هذا ضرر على الطفل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لعلاج الصمام، والفتحة بين الأذينتين، فإن رأي الطبيب الثاني هو الأصح، إذ ينصح بعلاج الصمام، وإغلاق الفتحة بين الأذينين، والعلاج الدوائي هو علاج مساعد في مثل هذه الحالة.

أما بالنسبة للعلاج والاستمرار به خلال فترة الحمل، فإنه ينصح بأن يتم مناقشة حالتك بين طبيب القلبية المتابع لحالتك، والذي يعلم تفاصيل وضعك الصحي الحالي، مع طبيبة النسائية المتابعة لحالة الحمل لديك، وذلك لتقدير الفائدة من العلاج قياساً بالمخاطر المترتبة عليه، وتقدير إمكانية الاستمرار بالعلاج الدوائي مع تعديل خطة العلاج حسب ما يلزم.

الطبيبة النسائية المتابعة لحالتك يمكن أن تجيبك عن السؤال المتعلق بالولادة الطبيعية، مع وجود الارتجاع بالصمام لديك.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً