السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب زوجتي وهي تحبني، وعلاقتنا مثالية منذ 10 سنوات، نراعي بعضنا، ونتقي الله في أسرتنا وأولادنا، في السنة الماضية تقربت من إحدى الفتيات في العمل، تحدثت معها في أمورها الشخصية، وأعجبت بي؛ بسبب أسلوبي اللطيف معها، ولأني أحل مشاكلها، وبعد صدها وجدت أني محاط بمشاكلها وكلامها وعبارات الإعجاب، ومع التواصل المستمر في العمل وعبر الهاتف، أخذت الكثير من وقتي، ولأني متعلق بالعمل، كنت أرسل لها عبارات الاهتمام والثناء، وبعض مقاطع الفيديو المضحكة.
تركت تلك العلاقة أكثر من مرة، وأنا ملتزم بالصلاة، واعتمرت مع زوجتي خلال تلك الفترة، وعندما رجعت قلت محادثاتي مع الفتاة، وبعد معرفة زوجتي ومواجهتي، صارحتها بما أتذكر، ولكنها لم تسامحني، وتجاوبت معي بعد عدة مشاكل، وبعد العتاب تصالحنا وتغيرت حياتنا إلى الأفضل، وأفضل مما كانت عليه، رغم أننا لم نقصر مع بعضنا من قبل.
من جانبي أنا تركت تلك العلاقة وأقفلت موضوع الفتاة وغيرها، وحاليًا مهتم بزوجتي وأولادي، وتعافيت تمامًا من وهم الدخول في أي علاقة، أو السيطرة على العلاقات المحرمة لظروف عمل معينة، أو الفضفضة بمشكلة ما لإحدى الزميلات، وأدعم زوجتي بكل الطرق، ونتحدث معًا، وأحاول إشغال نفسي وزوجتي بما ينفعنا، ولا أكاد أتذكر أي علاقة ذميمة أو حميدة إلا وأضعها نصب عيني.
أما زوجتي فهي الآن تعود إلى نفس المشكلة وتتذكرها، وتشتكي دائمًا، ويصعب عليها ما مرت به معي، وتعيش في ماضي تلك المراسلات، وتفتش عن غيرها، والشك يلازمها دائمًا، وتخشى من خيانتي بالحديث أو التعرف إلى أخرى، وهي دائمًا حزينة وتفكر بشكل سلبي، وأنا أقوم بالمستحيل لنيل رضاها، والله يعلم أنها كانت علاقة عابرة، مجرد فضفضة وإعجاب، وتحررت منها، ولا أنوي الرجوع لمثلها؛ لما وجدت من خطورة ذلك على مشاعر زوجتي، فما نصيحتكم لي ولها؟