السؤال
السلام عليكم
مسألتي صعبة قليلاًَ، أنا الآن في الصف الثالث الثانوي، وأعاني من وسواس قهري منذ سنة تقريباً، أعاني من الوسواس في كل شيء، لكن الشيء الأكثر دماراً علي هو وسواس الدين، يحدثني أني على جنابة، وعلى أن الدين خطأ!
لقد أضعت شهرين في الثانوية العامة، وأنا مضغوط جداً، ولا أعرف ماذا أفعل؟ ولا يمكنني طلب المساعدة من الأهل، الأمر غير متعارف عليه، وأنا من سكان القرى، وهذه الأمور النفسية غير متعارف عليها أصلاً، فما الحل؟
كلما حاولت تجاهل الأمر يزداد سوءاً، وبدأت أخاف الموت، وأخشى أن أذهب للنار، يحدثني الوسواس بأني مذنب، وأني غير قادر على الدراسة، فقط لدي التسويف، ويحدثني في العبادات، في الدراسة، في الأمور الجنسية، في المستقبل، في كل شيء، وصلت لمراحل من الاكتئاب، وتمني الموت، ومراحل شديدة جداً، أكثر مما يتخيل أحد!
هل إذا لم أهتم بما أفعل، وبما أفكر، سأحاسب على ذلك؟ أعني: هل أنا آثم إذا فعلت ذنوباً ولم أفكر فيها، خوفاً من الوسواس؟ فكلما حاولت التجاهل يحدثني أن أفعل ذنباً، يحدثني في كل شيء حرفياً، ويبدو مقنعاً في كل مرة، رغم عدم منطقية ما يقوله!
أحياناً يحدثني في فترة ما، و-العياذ بالله- عن الأصنام، ويحدثني عن الأديان الأخرى، ويحدثني عن كل شيء، فأنا ضعيف دينياً، ويستغل هذه النقطة، ويقول إني غير متدين، كيف أعرف أني على الدين الصحيح؟
هل أنا محاسب على هذه الأمور؟ أعني أن الأمر صعب، وأنا في الثانوية، والضغط يقتلني يوماً بعد يوم، ولا أحد يبالي، ولا يهتم، ولا أحد يعرف أبداً، هل يرفع عني القلم أم ماذا؟ وماذا أفعل؟ فأنا لا أستطيع الحصول على علاج عبر الانترنت، بسبب ضيق الوقت.
الأمر وصل عندي لمراحل كبيرة، فسيأخذ وقتاً لا يعلمه إلا الله، في شهور أو سنين، لا أعلم، والفكرة كلها أني كلما فكرت في شيء، مثل مسألة دينية، عقائدية، دنيوية، أي شيء، الوسواس يزداد توحشاً، ويقوى أكثر، هل أنا مرفوع عني القلم؟