السؤال
أول شيء عندي تشتت مستمر لدرجة إني مرة في امتحان الثانوية العامة سَرحت 3 مرات، وخلطت في الإجابات، أَسْرَح تحت أي ظرف، مندفع جدًا، ولا أحسب المخاطر، وأكون عارفًا أني سأندم، ورغم ذلك أفعلها، وأندم، ثم أعود لأكملها.
لدي نسيان غير مبرر، أنسى ما كنت سأفعل، أو سأقول بسبب كثرة الأفكار بطريقة مزعجة، مما يجعلني أضطرب في الكلام؛ لأنه لا فكرة ثابتة في رأسي، فأصبح غير متأكد مما كنت سأقول!
أحيانًا أبحث عن شيء وهو في يدي، وأي شيء يلفت انتباهي يجب أن أراه؛ حتى أقل حركة قد تشتت تفكيري، دائمًا مستعجل، ومُغضب، الثقة منعدمة، أتحرك كثيرًا وأنا جالس، خاصة لو كنت وحدي.
أشعر بالملل دائمًا، ولا أجد شيئًا يمتعني، فأبحث عن أي شيء ممتع، حتى لو كان خطرًا أو مضرًا، لإشباع رغبتي في الشعور بأنني بخير، لكنني أشعر بالذنب. لدي تقلبات مزاجية عنيفة، نومي قليل دائمًا.
أدوية الاكتئاب لم تجلب نتيجة أبدًا، الناس يقولون لي: "أنت بخير، لكنك مستهتر بنفسك". لا أحب الفوضى، لكنني دائمًا مبعثر؛ لأنني أتكاسل في ترتيب الأمور، أحب الليل؛ لأن أفكاري تهدأ قليلاً، لا أستطيع التوقف عن السرحان، حتى عندما يتحدث معي شخص؛ قد أركز في كلمة قالها وأنسى الباقي.
أقاطع الناس دائمًا خوفًا من أن أنسى ما أريد قوله، أحيانًا أشعر أنني أفهم ما يريد الآخر قوله، أفكر كثيرًا في أشياء غير مبررة، وخيالي واسع، جزء منه أسود، ويجلب لي الاكتئاب، لدي ذاكرة قوية جدًا، خطي سيء للغاية بسبب السرحان، وأخطئ في الإملاء؛ لأنني أكون في عالم آخر وأنا أكتب، وبرغم معرفتي بالكلمة الصحيحة، لا أُكمل أي شيء أبدأه.
دائمًا أركز على الرأي السلبي، حتى لو كان وسط مليون رأي إيجابي، وأقتنع به، أنا متناقض أحيانًا، وأكون مدركًا لذلك، لكني لا أعرف السبب؛ لأنني لا ألحق الكم الكبير من الأفكار التي تطير، والكثير منها ليس له أي معنى.
أنا متهور، لكن ليس بدرجة كبيرة، مزاجي متقلب، ولكن خلال دقائق، وليس أيام، أتناول أدوية ثنائي القطب، ولكن بدون نتيجة، عكس المنشطات.