السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عامين حصل خلاف بيني وبين والدي، وأنا المخطئ وطردني والدي، ولن أنكر أني كنت بعيدًا عن الله، ولم أهتم لمصالحته، ولم أشعر بالضيق لأنه كان يؤذيني نفسيًا، ويفرق بيني وبين إخوتي من أمهات مختلفات، وأنا الابن الأكبر، وهو منفصل عن أمي، وأنا مقيم عندها منذ عمر سنة ونصف، وأكملت الآن 23 سنة.
حينما بلغت 12 سنة اتصلت بأبي، وطلبت زيارته والتعرف عليه وعلى عمومتي، وكنت في حالة نفسية سيئة، وفي شهر ديسمبر الماضي اتصلت عليه، وكانت المكالمة الأولى بيننا بعد خلافنا في 2022، والمكالمة لم تعطني أي أمل بالصلح، ولكني حاولت مرارًا وكنت أتصل به يوميًا، ولكنه يتعذر بانشغاله، أو يقول: سأتصل بك ليلًا، أو أفكر في مصالحتك لو أنك حصلت على تقدير جيد بالكلية؛ لأني بسبب حالتي النفسية كنت قد رسبت مرتين.
اجتهدت بعد ذلك وبالفعل حصلت على تقدير جيد، وبعدها حاولت التواصل مع أعمامي ورفضوا مساعدتي، باستثناء عمٍّ واحدٍ كان مسافرًا، وحينما رجع دعاني لحضور زفاف ابنته، ولكن والدي رفض حضوري فطلب عمي عدم الحضور، حاولت التواصل مع جميع الناس الذين يمكنهم التأثير على والدي، حتى طلبت من صديقي في كلية الطب التواصل معه -لأن والدي يحب ذلك-، ولا فائدة تذكر، وفي آخر مكالمة بيننا قال والدي: لن أصالحك ولن تعود المياه إلى مجاريها، إلا لو أني حصلت على الشهادة، وأشعر بأنه كلام فقط كما طلب مني سابقًا.
أفيدوني: هل أنا مذنب؟ فقد حاولت بكل الطرق، وللعلم سبب خلافي معه زوجته التي لا تملك أدنى صورة للدين أو الضمير، وهذا الموضوع يطول شرحه، علمًا أني سعيت لنيل رضاه من أجل رضا الله وليس لأمر دنيوي أو مال، فأنا -الحمد لله والشكر لله- مستور، والله أكرمني، وحاليًا في السنة الثالثة، فهل أنا مذنب أمام الله؟