السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ سنة تعرفت على فتاة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومع مرور الوقت أعجبت بها، ووقعت في حبها دون لقاء، لم أعرف ماذا أفعل؟ فلجأت إلى الله سبحانه وتعالى وصليت صلاة الاستخارة، والمفاجأة أن الفتاة ما زالت تتواصل معي، فدعوت الله أن يجعلها من نصيبي ويجمعنا بالحلال.
ما حدث بيننا من مشاكل وخصام فاق توقعاتي، كنا دائمًا في جدال مستمر، وبعد كل جدال ننهي التواصل، ونتفق على عدم التحدث مرة أخرى، وبعد عدة أيام أشتاق لها، وكرامتي تمنعني من مراسلتها، فأدعو في صلاتي: "اللهم أنت عالم الغيب، فإن كانت الفتاة من نصيبي وخيراً لي في ديني ومعاشي، أعدها لي، وإن كانت شرًا لي أبعدها عني"، والغريب في الأمر أنها ترسل لي رسالة مباشرة بعد هذا الدعاء، وأنا لا أتحدث عن مرة أو مرتين، بل عشرات المرات.
سأذكر لكم أغرب حادثة حدثت لي، مرة حصل بيننا جدال كبير جدًا، ليس كالسابق، وكنا على اقتناع تام بضرورة التوقف عن التواصل، وبعد عدة أسابيع من الخلاف ذهلت مما حدث، كنت ذاهبًا مع والدي لصلاة المغرب في المسجد، وعندما أقيمت الصلاة لا أعرف ماذا حصل لي، رددت الدعاء مرة أخرى أثناء السجود، وبعد خروجي من المسجد تلقيت رسالة منها، فسألت نفسي: لماذا تعود للحديث معي عند الدعاء فقط؟