السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا أواجه مشكلة في الصيام على عكس الماضي؟ ففي الماضي كنت أكثر قوة وتحملًا للصيام، وأخرج وأمارس الرياضة، ولا أجد أي صعوبة أو تعب، مع أن ذلك الصيام كان في فصل الصيف كما هو الآن!
لقد حاولت بالأمس صيام يوم تاسوعاء، وكان سيُغمى عليّ؛ لشعوري بضيق شديد في التنفس، وأرق، وقد حاولت أن أنام للتخفيف من ذلك الشعور، إلا أنني لم أستطع، أصبحت عاجزًا عن القيام بأي نشاط آخر، وأصبح نومي مضطربًا، وأشعر بقلق وتوتر، وقد أتممت الصيام بصعوبة.
اليوم هو يوم عاشوراء، وقد أصبت بنفس الحالة، وحاولت النوم لساعات فلم أستطع، وأصبت بضيق في التنفس، والمشكلة أن الجو حار، ولا أستطيع تشغيل المكيف؛ لأن والديّ منعاني، فقد كان يخفف عنيّ قليلًا.
أفطرت يوم عاشوراء بعد سنوات متواصلة من صيامه، وقد ضاع عليّ صيام أيام عشر ذي الحجة بسبب هذا الأمر، فقد كنت أصومها، وأثناء الصيام أعجز عن أي عبادة أخرى، كالتسبيح، والدعاء، وغيرها، وفاتني صيام واستغلال يوم عرفة، بل لم أستغله أصلًا!
لا تعلمون كم هو حجم الحزن والألم في قلبي! ولا أدري أين أذهب! ضيعت كل ما أحبه، حتى وصل الأمر إلى أعز وأحب الأشياء إلى قلبي، وإلى هواياتي المفضلة، وأصدقائي، وأهلي.