السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.
في بلادنا يمر الشخص الذي يريد الحصول على رخصة قيادة إلى اختبارين، الأول وهو عبارة عن اختبار للمواقف ( الباركينج ) وهذا سهل جداً.
ولكن مشكلتي أنني عندما كنت أتمرن على هذا القسم مع مدربة القيادة كان كل شيء تماماً وسهلاً، وأخبرتني أنني سأنجح بإذن الله بكل سهولة.
وحان يوم فحص الباركينج، وحينما أتى دوري لأذهب لميدان الفحص، ركبت سيارة الفحص ومعي شرطي يقوم بالاختبار، طبعاً طلب مني أن أقوم بإيقاف السيارة في عدة أماكن وبطرق مختلفة.
المهم أنني لم أعمل هذه الأشياء بطريقة صحيحة، وأخذ الشرطي يستهزئ ويقول: ما هذا؟ ألم تتعلمي جيداً؟ هل شاهدت أحداً يوقف السيارة بهذه الطريقة؟ ثم طلب مني الانتقال إلى عدة مواقف، وكلها كنت أغلط فيها، وعند الباركينج الأخير قال لي: هذه فرصتك الأخيرة، وأيضاً أدخلت السيارة بطريقة خاطئة فقال لي: عيدي من جديد، ثم أعدت ـ والحمد لله ـ أصبت هذه المرة، ثم أخذ يقول باستهزاء: أكيد فعلتيها بالصدفة لا أصدق!
وعندما قام بالتوقيع على الشهادة قال لي: راسبة، ولكنه كتب عليها ناجحة (لأنه في الواقع الجميع ينجح من أول مرة).
المشكلة أنني لم أتوقع أن أفعل كل هذه الأخطاء، لم أكن أتوقع أن أكون سيئة بهذه الدرجة، ولأن مدربتي كانت تشجعني، وفي أيام التدريب العادية لم أكن أخطئ وكنت جيدة.
لا أعرف ماذا حصل لي في يوم الفحص؟ وحينما عدت المنزل أخذتني نوبة بكاء عنيفة! وحالة من الهياج وأخذت أبكي بحرقة شديدة! كل هذا بسبب أسلوب الشرطي.
في بلادنا هناك القسم الثاني وهو التدريب في المدينة أي في الشوراع.
الحقيقية ما لمسته من التجربة الأولى جعلني أخاف من القيادة لفترة أصبحت لا أثق بنفسي، وكثيراً ما كنت أتغيب عن حصص التدريب وأغلق هاتفي النقال حتى لا تتصل بي المدربة.
ولكن ـ الحمد لله ـ كنت أتدرب بشكل متقطع، وتقريباً زال الخوف ولكن المشكلة الآن أنني أصبحت جاهزة نوعاً ما لاختبار القيادة الحقيقي في المدينة.
صحيح أنني لم آخذ موعداً بعد، ولكنني خائفة من أن يتكرر معي نفس الشيء.
أنا أعلم أن الشرطي ذاته لن يكون موجوداً، ولكنني خائفة من أن أخطئ وأن يستهزأ بي مجدداً، علماً بأني أقود بشكل ممتاز ـ والحمد لله ـ وأعرف القوانين كلها.
ولكن لا أريد أن يستهزئ بي أحد، ماذا أفعل؟ فأنا محتاجة للرخصة، فهي ضرورية بالنسبة لي حتى أخفف عن والدي في مشاويري إلى الجامعة.
ساعدوني جزاكم الله خيراً.