السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود السؤال عن أمر يزعجني، فقد تزوجت وكان عمري 18 سنة، وسكنت مع أهل زوجي، وخدمتهم بما يرضي الله، حتى كنت أنسى نفسي أحيانًا وأنسى الاهتمام بها في سبيل خدمتهم، زوجي -لله الحمد- زوج صالح، لكن المشكلة في أم زوجي، بعد خدمتي طوال تلك السنوات وتحمل طباعهم والمشاق التي كانت عندهم، لا تعاملني كما أستحق، وتنكر وتقول في وجهي أني لم أعش معهم وأختلط بهم كزوجات أولادها.
علمًا بأن جميع زوجات أولادها لا يعاملونها مثلي، ولا يقدمون مصلحتها على مصلحتهم، وهذا الكلام يجرح قلبي، وبدأت أنفر منها، فهي تميز بيني وبين بقية الزوجات، فهل لو عاملتها وجعلت علاقتي معها من بعيد يعتبر حرامًا؟ أخاف أن يغضب الله علي، ويذهب صبري وتحملي كل تلك السنوات هباء، ولكني لا أحب أن يعاملني أي أحد بالنكران؛ لأنني لم أعاملها إلا بما يرضي الله، لا أريد هجرانها، ولا أن أحقد عليها، ولكن لو وضعت مسافة بالتعامل معها هل هذا حرام؟
كنت من قبل أدعوها إلى منزلي، أما الآن أنا لا أدعوها بنفسي بل أطلب من زوجي دعوتها، بهذا أكون حفظت قدري ولم أظلمها، وعندما تأتي من نفسها أكرمها، في السابق كنت أضحك معها وأتحدث، أما الآن فالحديث مقتصر على بعض الأمور، فهل هذا الفعل محرم؟ علمًا كنت أزورها أسبوعيًا، أما الآن أجعل المدة أطول، فأنا دائمًا أحسب هل عملي حرام؟ لا أريد القطيعة، ولا أريد بذل كل ما بوسعي دون تقدير.