السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
سؤالي الأول: قبل أن أتطرق إلى موضوعي، أريد توضيح أني -الحمد لله- أستغفر الله كثيراً، وأصلي، ومؤمنة بقضاء الله وقدره، لكني هذه الفترة أعاني من وساوس أني مقصرة مع أهلي، وأجد نفسي خائفة طوال الوقت أن يمرض أحدهم، خاصة الوالدان -حفظهما الله-، فالمرض الخبيث انتشر هذه الأيام -عافانا الله وإياكم-، فأدعو الله كثيراً أن يحفظهما، ولا أقصر في خدمتهما، لكن لا تتغير أفكاري، وأخشى أن لا أجيد التعامل معهما أو التخفيف عنهما، أو أن يموتا غير راضيين عني!
ينتابني شعور بأن شيئاً سيئاً سوف يحدث للعائلة، ولا أستطيع إخراجه من نفسي، حاولت كثيراً تجاهل هذه الأفكار، لكنها تزيد مع الوقت، فكيف يمكنني التعامل معها؟
سؤالي الثاني: لي صديقة توفيت والدتها منذ 3 سنوات تقريباً بمرض السرطان، في فترة مرضها لم أقدم لها يد المساعدة كما ينبغي؛ بسبب مشكلات في المنزل في ذلك الوقت، ولم أفصح عنها لأحد كل هذه السنين، وما زلت أفكر أني كنت مقصرة مع صديقتي، فقد أخبرتني بتقصيري معها في تلك الفترة، ولم أكن بجانبها بالطريقة التي كانت تريدها وقت حاجتها، وهذا الأمر يحزنني كثيراً؛ فأنا أحبها ولا أريدها أن تكرهني، أو أن تحمل في نفسها غضباً تجاهي حتى إن لم تظهره، فهل أنا مقصرة فعلاً؟ وكيف يمكنني تخفيف شعور الفقد عليها؟
سؤالي الثالث: كيف يمكنني تقوية عقيدتي وإيماني أكثر؟ بحيث أتمكن من رفع مقدرتي على مواجهة الابتلاءات التي تمر بي، بالطريقة الصحيحة التي يرضى بها الله عني؟ والله إني في شتات نفسي كبير.