السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 19 سنةً، أعاني من حالة غريبة منذ آخر شهر في الثانوية العامة، أشعر بجمود القلب وتبلد المشاعر تجاه أحداث كثيرة، ولم أعد أشعر بأي شيء تجاه أي شخص أو حدث، مع العلم أني كنت طوال تلك المرحلة أقاوم مشاعر كثيرة، وأشياء قاسية حتى لا أقع في الفتن، وأرغم نفسي على الاستقامة في كافة أموري، كنت أختم القرآن الكريم مع دراستي مرة أو مرتين في كل شهر، ووردي اليومي جزآن، وأحياناً ثلاثة، وأصلي كافة الفروض، وألحقها بالسنن، ومداومة على قيام الليل.
الشيء الوحيد الذي لم يعجبني في نفسي هو أنني أرتدي ملابس محتشمة، أعلم أنها ليست حجاباً شرعياً، وأدعو الله أن يوفقني لألتزمه، كنت متفوقة جداً طوال سنين حياتي، ويعدني أهلي طبيبة، ولكن في الصف الثالث الثانوي نجحت -ولله الحمد- ولم أحصل على معدل عالٍ -كما كان متوقعاً لي- فمررت بضغوطات كثيرة، من كلام الأشخاص المحيطين، ولكن رضيت بقضاء الله وقدره، وقررت دراسة القانون، وأنا في السنة الأولى حالياً. مر نصف عام، وكان تقديري في الفصل الأول هو امتياز -ولله الحمد- ولكن رغم تفوقي مرة ثانية، كل المحيطين -ولو بدون قصد- مازالوا مصممين على التقليل مني ومن نجاحي، بعد انتكاسة واضحة، لم أعرهم اهتماماً، ولكني أخشى أن تصيبني انتكاسة أخرى بعد الصبر والثبات طوال الفترة الماضية.
خصوصاً أنني مازلت لا أشعر بأي شيء، أشعر وأنا أسير كأن شيئاً مفقوداً مني، فقدت لذة قراءة القرآن وسماعه، وأصلي فروضي فقط بدون نوافل، ويتمزق قلبي لحالي؛ لأني أعلم كيف كنت وكيف أصبحت؟!
أرجو نصحاً أو حلاً.