السؤال
السلام عليكم
قبل سنة شعرت بضيق في صدري، وأحسست أني سأموت، وأفكار أصبحت تأتيني، بعدها صار زلزالًا عظيماً، وزادت حالتي سوءاً، أصبحت أفكر بالموت أكثر، وأخاف وأبكي وأرتجف كثيراً من الخوف، وأحياناً يصل بي الحال إلى نطق الشهادة وانتظار الموت، بعدها أصبحت تأتيني أفكار سيئة عقائدية بحق الله -سبحانه وتعالى- زاد ضيق نفسي، مع العلم أنني حافظة لكتاب الله، ومحافظة على صلاتي وصيامي بفضل الله- كنت أصلي بخوف وكأنني سأموت، أقرأ القرآن -بفضل الله- ولكن كنت أشعر بثقل عندما كنت أقرأه في تلك الفترة -أستغفر الله- أما الآن أفضل -بفضل الله- وأحاول مراجعة حفظي.
وفي فترة أحسست أنه لدي عقلان ظاهري وباطني؛ فلكي أتخلص من الأفكار السيئة منعت نفسي من التفكير بعقلي الباطني، وأصبحت أفكر بعقلي الظاهري، ولكني الآن قليلة الاستيعاب، وعديمة التركيز، لا أشعر بقلبي، ولا أشعر بمشاعر خوف أو حزن أو فرح، وهذه الفترة الحالية رأسي أصبح يؤلمني، ولا أستطيع التركيز حتى في صلاتي وقراءتي، أشعر بعدم تركيز؛ لدرجة أني أخطأت بقراءة الفاتحة مرة وهكذا!
أشعر بألم في صدري وفي قلبي تحديداً، أشعر أنني مللت من هذه الحالة، وأخاف أن أترك الدعاء أو شيئاً بسبب طول الوقت وأنا بهذه الحالة، أريد أن أحسن من نفسي، وأنا حالياً أحضر برنامجاً شرعياً، ولكني بهذه الحالة لا أستوعب كثيراً؛ لدرجة أنني أنسى الكلمة التي أريد أن أكتبها، في الوقت الذي أوقف الفيديو لكتابتها!
أريد أن أطبق وأعمل بما أتعلم، ولكن أشعر أنه ليس لدي طاقة لكسب صفة جديدة أو التخلص من صفة قديمة، أشعر بأني أملك الهدف ولكن لا أملك الحركة، أشعر بالعجز عن تغيير نفسي؛ بسبب قلبي الذي لا يشعر، وعقلي الذي لا يستوعب!
أرجو إفادتي: ما هي مشكلتي؟ وكيف أحلها؟ هل هي مشكلة نفسية وتحتاج إلى طبيب؟ أم سحر؟ أم أنها مشكلة دينية فقط؟ وهل ما أعيشه يعتبر بلاءً أؤجر عليه؟ أنا أريد التقرب إلى الله، وأن أكون صالحة مصلحة، ولا أريد أن أكون من الضالين ومن أصحاب النار!
أعتذر عن الإطالة، وجزاكم الله كل خير.