السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 28 سنة، تعرفت على شاب عن طريق موقع تعارف للزواج الإسلامي، أسأل الله أن يغفر لي ذنبي، في البداية كان يبدو لي صاحب دين وخلق، لكن مع الوقت اكتشفت فيه صفات سيئة، كالتقاعس عن العمل، والعصبية، وعدم التحكم في انفعالاته.
ابتعدت عنه لأشهر، بعدها قام بمراسلتي ليخبرني بأنه يريد الزواج مني، وأنه تحصل على وظيفة، أخبرته أن الوظيفة وجمع بعض المال وحده غير كاف لبناء أسرة، ولا تستقيم الحياة الزوجية إذا لم يكن هناك احترام متبادل، ورحمة، فصار يعدني بأنه سيعاملني معاملة حسنة.
أعطيته فرصة، لكنه سرعان ما عاد إلى صفاته السيئة، حينها قررت أن أقطع عنه كل الطرق، لكني بعد أيام تفاجأت بأنه اتصل بوالدي وطلبني منه، لم أفرح، أحسست كأنه يحاصرني ويضعني أمام الأمر الواقع، وفعلاً لم أستطع أن أصارح أهلي بما يفعله معي، واكتفيت بالموافقة، ولوهلة اعتقدت أني سأعيش حياة كريمة معه.
في البداية قال بأن طبيعة عمله لا تسمح له بأن يسافر، وأنه يريد أن نتزوج بالوكالة عن طريق السفارة، وأقنعت أهلي بذلك، ثم طلب مني أن أحدد مهراً، وعندما حددت غضب، وقال بأني أهتم للماديات، وليس للحلال.
علماً بأن المهر الذي طلبته ليس بالكثير أبداً، وأجبرني على أن أتنازل تقريباً عن نصف المبلغ الذي طلبته، وأخبرته أني أريد أن أقوم بإشهار زواجي وفق الشرع، فغضب وقال إنه لا يريد حفلات ولا معاصي، حاولت أن أقنعه بأن الدين لا يتناقض مع الفرحة، وأنه ليس بالضرورة أن تكون بالمعاصي، أي زواج هذا دون أي معالم فرحة؟! أليس من حقي كفتاة مسلمة أن أفرح بزواجي بما يرضي الله؟!
فهمت من كلامه أنه يريد أن نتزوج عن طريق السفارة، ثم يحول لي مهري، ويحجز لي تذكرة طيران لأسافر عنده، كل ذلك وأنا أتنازل عن حقوقي الشرعية، وأحاول إقناع نفسي أنه بعد الزواج سيعوضني، ثم أرسل لي مبلغاً يسيراً لإتمام الإجراءات، كجواز السفر وغيره.
منذ أن استلمت المبلغ زادت معاملته لي سوءاً، وأصبح يشتمني بعبارات بذيئة، ورخيصة، ويقذف في عرضي ويشتم أهلي، وعندما أقول له: هل ترضاه لأختك؟ يقول لي اخرسي، لا تقارني نفسك بأختي، هي أفضل منك أخلاقاً وأدباً، وليس لديها تطبيقات ولا تراسل رجلاً غريباً، وأنها عفيفة ومقدسة.
لم أعد قادرة على تحمل الإهانات فقطعت علاقتي به لكني أشعر بالندم، أحس وكأن الله عاقبني بهذا الشخص، وأصبحت أشعر بالنقص مقارنة بأخته، وأن الله أكرمها، بينما أنا عاقبني لذنوبي.
أرجو منكم النصح.