السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أنا طالب مدرسي، عمري 17 سنة، قبل أربعة أشهر لم أكن ملتزمًا بالصلاة، ولكن -الحمد لله- هداني الله، وبدأت أصلي كل صلاة بوقتها، حتى صلاة الفجر كنت أذكر الله في كل ساعة يوميًا، وكان قلبي يطمئن بذكر الله؛ لأن ظروفي كانت صعبة، ولكني لم أكن أبالي؛ لأن ذكر الله كان يريح قلبي.
أنا شخص أحب الوحدة وأبقى طوال يومي جالسًا بغرفتي، وأشاهد فيديوهات على اليوتيوب، وأنا هكذا حتى منذ صغري، فالوحدة تعطيني نوعًا من الراحة، لكن فجأة أصبحت تأتيني وساوس في الدين والعقيدة، وتكاثرت هذه الأفكار برأسي، فصرت أحس بالضيق، وصرت أشعر أن صدري وقلبي يؤلمانني، لدرجة أني لا أستطيع النوم في الليل، وأصبحت أبكي في معظم الأوقات بسبب الألم الذي في قلبي، ولكني لم أترك الصلاة، ولم أترك ذكر الله، ولكن حياتي أصبحت متعبة، وأحس باكتئاب شديد، وأصبحت أتكاسل في تعليمي؛ لأنه لم يعد لي القدرة البدنية والعقلية على التركيز، لدرجة أن معلمي المدرسة ومربي الصف يشتكون من حالتي، ويشعرون بقلق تجاهي.
أصبحت أعيش فقط لأنتظر موتي، وأصبحت تراودني أفكار أنني سأسلب حياتي، ولكني أستعيذ بالله كلما تأتيني هذه الأفكار، وأبادر بذكر الله والدعاء.
أعلم أنكم لن تستطيعوا أن تعالجوني، ولكني أريد أن أشعر أن أحدًا يتفهم وضعي ويهتم بي، وشكرًا لكم.
ورجاء لكل من يرى هذا، أن يدعو لي بصلاته أن ييسر الله أمري.