السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الموضوع باختصار هو أني كلما أقبلت على خطبة فتاة أكون سعيدًا جدًّا في البداية، وبعد فترة قصيرة جدًّا تنتابني حالة من التوتر العصبي الشديد والتفكير المفرط والقلق، وذلك يكون بسبب أني أرى الفتاة ليس كما رأيتها أول مرة، وأركز على عيوبها، وهذه العيوب جميعها تكون متعلقة بالشكل.
وأخيرًا وبعد أن فسخت خمس مرات أحببت فتاة جدًّا جدًّا، وهي أحبتني أيضًّا، وتقدمت لخطبتها، والأمور كلها جيدة، وفي مرة كنت أكلمها فيديو فرأيت أن شعرها خفيف من ناحية الجبهة، فانتابتني حالة توتر عصبي شديد مرة أخرى، ولم أستطع السيطرة على نفسي، وفسخت الخطبة، وبعدها صرت مكتئبًا.
ذهبت إلى طبيب مخ وأعصاب، وأفادني أني أعاني من توتر عصبي شديد، وهو أساس القلق والتفكير المفرط السلبي والوساوس، وأعطاني أدوية مضادة للقلق والاكتئاب، و-الحمد لله- تحسنت، وحتى بعد التوقف عن الدواء، وبعد مرور عام من فسخ آخر خطبة من الفتاة التي أحبها رجعنا وتكلمنا، واستمرت علاقتنا جيدة، وتغاضيت عن أي عيوب، وزاد حبي لها، وبدأت الكلام مع أهلها مرة أخرى، ثم رجعت لي حالة التوتر العصبي دون أسباب تُذكر، وصرت أتراجع مرة أخرى.
سؤالي: هل إذا استمررت على الدواء طيلة فترة الخطبة، هل يمكنني تجاوز هذه الحالة، أم هي متلازمة مستمرة؟ علمًا أن حالة التوتر عندما تستمر لا أستطيع أن آكل ولا أشرب ولا أنام.
شكرًا لكم.