السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا مريضة بالوسواس القهري في الدين، وفي الذات الإلهية، وهذا الموضوع أتعبني، وصرت في حالة اكتئاب، وغالباً يجيء في أحلامي أو لا أدري، لكن أحلامي مخيفة جداً، وأحس في أحلامي أن ربنا غير راض عني.
الموضوع هذا أتخوف منه كثيرًا، غير أن أحلامي مخيفة، رغم أني -والحمد لله- أصلي وأسمع القرآن كثيرًا، وأقول الأذكار، وأتمنى أن ربنا يكون راضياً عني، وبقيت أدعو الله أن يعطيني إشارة أنه راض عني، وأدعو أن أرى الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المنام حتى أطمئن، لكن لا أعرف هل هذا صحيح أم غلط، إلَّا أني أخاف أن هذا يزداد دائماً.
بقيت عندي مشكلة في الدعاء، رغم أني كنت موقنة بالإجابة دائمًا، وكانت دعواتي - والله أعلم - مستجابة، لدرجة أنه مثلما يقال: (خير سلاح سلاح الدعاء)، وكنت قريبة من ربي قبل الوسواس، وفجأة بقيت وحيدة، ودعوت بالزواج فلم يُستجب لي.
أنا أعرف أنه أمر الله، وبالتأكيد هو خير، لكني لا أعرف لماذا أقنط، رغم أني كارهة أن أيأس أو أفقد اليقين في ربنا -أستغفر الله- لكن هذا الأمر يأتي غصباً عني، رغم أني موقنة بأن وعد الله حق، وأنه يُجيب دعوة الداعي، وأن أمره كله خير.
لا أعرف لماذا أنا خائفة دائمًا من أن ربنا لا يكون راضياً عني، خصوصًا أني وقعت في ذنب لكني تبت منه، أسأل الله أن يعينني ولا أرجع إلى الذنب أبدًا.