السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هل يجوز لي أن أطلب الطلاق من زوجي المسافر؛ لما أشعر به من ضرر نفسي بسبب غيابه؟ مع العلم أن زوجي ليس من نفس بلدي، وصفاته طيبة، حنون وكريم معي، فقبل الزواج اتفقنا أن تكون مدة غيابه أربعة أشهر أو أقل، ونحن تزوجنا في أول هذه السنة، وغاب لمدة ثلاثة أشهر، وعاد وحدث بعدها الحمل.
ذهب ولم يكتب الله لي أن يتم الحمل، وسقط الجنين بعد ثلاثة أشهر، وكنت مريضة جداً، لدرجة أنني كنت في الإنعاش لمدة أسبوع، فزوجي كان يتصل بي كل يوم ويسأل عني، ولكني كنت أحتاج قدومه، فهو فيقول لي: لدي ظروف ولا أستطيع القدوم، ولكني أشعر بتعب نفسي كبير حتى لا يمر يوم دون أن أبكي.
تعبت كثيراً من هذا البعد، وأخبرته بما أشعر به، ولكن في كل مرة يقول لي ظروف، وإذا سألته يقول لا أستطيع أن أخبرك أو أشرح لك. وأنا صراحة أحبه، ولكن هذا البعد يقتلني يوماً بعد يوم، فهل يجوز لي أن أطلب الطلاق أم لا؟ لأنني أخاف أن يقع علي حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة).
وشكراً على مجهودكم.