السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌ عمري ٢٥ عاماً، تبت إلى الله من المعاصي والنظر المحرم، وخطبت فتاةً منذ سبعة أشهر، واخترتها صاحبة خلق ودين وملتزمةً، وحريصة على التزامي وطاعاتي، وجمالها مقبول بالنسبة لي، وأراها جميلةً، وأهلها أهل فضل ودين، وعقدت عليها -والحمد لله- منذ أشهر، ولم أر منها ما أكره في تفكيرها وأخلاقها أو تصرفاتها ومبادئها، وأحبها جداً.
لكن منذ بداية الخطبة حتى الآن تأتيني الكثير من الأفكار والوساوس كل فترة، تذهب أو تخف وتعود، وهي أنني أفكر إذا كانت جميلةً أو لا؛ حيث إنها بعد ما عقدت عليها وجدتها أقل جمالاً مما رأيته في البداية، ولكنه مقبول، ولم أكن أفكر هكذا في البداية، ولكن تأتيني وساوس حول الموضوع كل فترة فأتساءل مع نفسي هل هي جميلة أو لا؟!
وكذلك أخاف أن لا نتوافق بعد الزواج، رغم أنني لا أواجه أي مشكلة معها منذ أشهر الخطبة، وأخاف أن أظلمها أو أن أكون غير سعيد بالمستقبل.
كذلك تأتيني تخيلات وسوء ظن، أعرف أنه من الشيطان، ولكنه يتكرر، وأفكر إذا كنت حقاً أحبها ومشاعري صادقة مع أني أشتاق لها جداً، وأفكر إذا كان اختياري مناسباً، وأوسوس بذلك، والكثير من الأفكار المزعجة.
أحياناً أشعر أني لم أعد أحبها وأوسوس، مع أني أريد أن أحبها وأسعد معها.
أرشدوني -بارك الله فيكم- أخاف أن تستمر الأفكار والوساوس المزعجة بعد الزواج، وتؤثر على نظرتي لها وحبي لها، فهل هذا بسبب بعض الذنوب أم وساوس؟ وكيف أتصرف؟
بوركتم.