السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أكتب إليكم سؤالي لأنني أثق فيكم من خلال العديد من الإجابات المنطقية التي تساعدون بها الناس.
أنا مغتربٌ في أوربا، وتم عقد قراني منذ سنةٍ على زوجتي التي تصغرني بسنةٍ، ولم يتم دخولي بها، وأحاول أن ألم شملها وأحضرها عندي، مشكلتها أنها عنيدةٌ، تحب المشاكل، ولا يوجد عندها صبرٌ في أصغر المشاكل، وتشك في نيتي، وتفهم كلامي حسب مزاجها، ودائماً أستغرب من تفسيرها للمواقف، وكلامها جارحٌ، دائماً ما تزعجني فأقوم بالسب والشتم أحياناً -غفر الله لي ولكم- ولكن كلامها وأسلوبها يجعلاني في حالة هستيريا، نصحتها أكثر من مرة وهددتها بالطلاق ولم تتغير!
هي هادئةٌ وجميلةٌ ومتدينةٌ، ولكن أسلوبها في التعامل مع المشاكل، وطريقة كلامها، وتفسيرها للأمور تنم عن جهلٍ، على الرغم من أننا كنا في نفس الجامعة، كنت فقط أعرفها، لم تكن هناك أي علاقةٍ تجمعنا، بسبب الظروف هاجرتُ إلى أوربا، أهلها متدينون وموظفون، وهي موظفةٌ، هي مع أهلي هادئةٌ متفهمةٌ، ومع أهلها، لكن معي دائماً ما أحاول أبين وجهة نظري، دائماً لابد أن أبرر لها، وهي دائماً عندما أذكرها أنني أتعب من أجل أن تأتي عندي ونعيش مع بعضنا، تقول لي: هذا واجبك، وغيرك يعمل أكثر منك، تعال انظر لأخي!
على الرغم من أني لم أقصر في مصروفها أبداً، ولا بمتطلباتها المادية، أنا فقط أذكرها من باب أنني أحبها وأتعب من أجلها، وأساعدها هي وأهلي.
شابَ شعري من كثرة المشاكل، وكبرت ملامحي، جميع من حولي يلاحظون أنني تغيرت بعد عقد القران، أرجوكم انصحوني ما الحل؟
حاولت معها بالهدوء والتروي والنصح ولم تنتصح، وتصل لحالة هستيريا.
بارك الله فيكم.