السؤال
السلام عليكم
كنت قد أصبت بالاكتئاب والقلق منذ ٤ سنوات، في أواخر دراستي الثانوية -للأسف أني أهملتها بلا علاج- حتى تغيرت شخصيتي في جوانب كثيرة للأسوأ؛ وحيث إني أدرس في دولة خارجية قررت تعاطي أحد النباتات المخدرة -الذي لم أجربه من قبل- هروباً مما أنا فيه، فاختفى القلق، وزاد الاكتئاب بشكل رهيب جداً، وعندها عزمت على التغيير، فغيرت جوانب عديدة، كترك العادة، والالتزام بالصلاة، وقراءة القرآن، وغيرها، وأزعم أني تحسنت بنسبةٍ كبيرةٍ، وبنيت شخصيةً أفضل حتى من شخصيتي القديمة التي كنت أتمنى العودة إليها، وقررت إكمال مسيرة العلاج بأخذ سيبراليكس تحت وصف أحد الأطباء، وما حصل أنه يومٌ بعد يوم جعلني أعود لسابق عهدي، فبدأت أنسى، وخمولٌ فظيعٌ، وتشتت دماغ، والإكثار من العادة!
أشعر أني مندفعٌ أحياناً، لا أفكر بعواقب الأمور، فقدت اتزاني قليلاً، في رحلة علاجي -الخمسة أشهر- عانيت من تذبذب شديد في مشاعري بين حزن وفرح، وأيضاً شخصيتي؛ فيوم أنا الجريء المتحدث، والأسبوع الذي يليه المنطفئ الذي لا يود مشاركة أحدٍ، وأيضاً بدأت أعود للعادة.
تعبت من حياتي! ٤ سنوات جل ما أفكر فيه هو حالتي النفسية ومراقبتها، أريد أن أعيش حياةً طبيعيةً، أشعر أني لم أعد أعرف من أنا كالسابق! لم أعد أعرف مميزاتي ولا عيوبي، ولا ما أحب أو ما أكره، حتى حدودي التي كنت أتبعها في الحياة كسرتها الواحد تلو الآخر، وتخليت عن كثير من مبادئي.
أنا تائهٌ جداً ومشتتٌ، لا أعرف من أين أبدأ لترتيب هذه الفوضى والقيام من جديد.