السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت على علاقة بشاب، وتقدم لخطبتي رسميًا، ولكن رفض والدي مقابلته من الأساس، واتفق معه أخي في ذلك، ورغم محاولاتي معهما لم يتغير قرارهما، وللأسف فإن قلبي كان معلقًا به، وهو كذلك، وبقيت مستمرةً في الحديث معه، إلى أن ظهرت بعض الاختلافات بيننا، ولكنه كان لا يرى ذلك، فكان دائمًا يقول بأن الحب قادر على محو كل شيء.
ثم تقدم لخطبتي ثانيةً، وقرار أبي وأخي على حاله، فطلب مني هذا الشاب الاستمرار في البقاء معه دون علمهما، والمحاولة معهما مرةً أخرى مهما طالت المدة، إلى أن يلين قلباهما، وأنه على استعداد للبقاء دون زواج، وانتظاري؛ فقلبه لا يريد سواي، ولكن في هذه المرة أخبرته بأنني لا أريد أن أغضب الله، وأريد أن أحافظ على رضا ربي وأهلي، وكنت أعي ذلك حقًا، فقد كنت أدعو الله دائمًا بالهداية، وبأن يختار لي ولا يخيرني.
أنكر علي ذلك، وأخبرني بأنني لم أكن أحبه من البداية، وأنني أنانية، ولم أقف ضد أهلي، ولم أحاول معهم، وظل يدعو علي بأن ينتقم الله مني.
لم أستجب له، فظل في إرسال رسائل بأنه يحبني، ولا يقدر على نسياني، وبأن حياته وقلبه معلقان بي، وبأنه يتمنى الموت على أن يعيش هذه الحياة من دوني، وكيف لي أن أرى جميع توسلاته، وأكون قاسية القلب هكذا.
لم أستجب، واعتذرت له، وأخبرته بألا يرسل مرةً أخرى، لأني سوف أقوم بحظر الرقم، فهل علي ذنب؟ وهل أكون بذلك قد ظلمته وكسرت قلبه؟ وهل سيحاسبني الله على ذلك؟
أخاف كثيرًا من عقاب الله، ولكني أعلم أن هذا الطريق لا يرضي الله، ومن المستحيل أن يوافق أبي وأخي عليه، فهل فعلت الصواب؟