السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ سنتين، وأحتاج لإرشادكم، فأنا خائفة جداً من عذاب الله؛ لأنني منذ الصغر كنت عاصية لأمي جداً، حتى تزوجت وتبت إلى الله وندمت كثيراً، وقد سامحتني، ولكنها قالت لي كلمة قبل توبتي ما زالت في ذهني إلى الآن! بعد أن أغضبتها وأبكيتها، قالت لي: لا أعرف كيف يمكن أن تجدي السعادة في حياتك! وإلى الآن ما زالت تلك الكلمات عالقة في ذهني، حتى بعد توبتي ومسامحتها لي.
وفعلاً! لم أرتح في الزواج، وقد تزوجت من رجل أكرهه، وهو صاحب دين وخلق ويحبني، وأمي هي التي أرغمتني، ووافقت على هذا الزواج، وفشلت في دراستي، وفي كل مرة أجاهد نفسي على التقوى، ولكني يائسة! وقلت لنفسي: أنا فشلت في بر والدتي، والآن أنا فاشلة في إرضاء زوجي!
أعامله معاملة جيدة لكي لا أظلمه وأعطيه حقه، ولكن بدون حب، وهو يشعر بأني لا أحبه، وقلت له أيضاً بأنني لا أحبه، ورغم ذلك قال لي: أنا لن أتخلى عنك أبداً، وقلت لنفسي: أنت فشلت في بر والدتك، والآن فاشلة في بر زوجك -لأن قلبي لا يحبه ولهذا أعامله ببرود-، كيف تدخلين الجنة؟ سلعة الله غالية، وأعمالنا قليلة، ورغم ذلك أحاول جاهدة أن أبقى في طريق الله.
عمري 24 سنة، وأريد أن أكون طبيبة، وهذا حلمي منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، لكني أقول لنفسي: أنت كبرت في السن، وفاشلة كذلك، علماً أني كنت طالبة متفوقة جداً، ولكني أصبت بالكسل، ولا أستطيع فعل أي شيء، حتى الأعمال المنزلية، همومي كثيرة! فهل ما أعانيه بسبب دعوة أمي، أم بسبب الذنوب؟
أفيدوني، جزاكم الله خيراً.