السؤال
السلام عليكم.
أرجو إيجاد العلاج المناسب لحالتي، حيث إنني أعاني من القلق الزائد ورهاب المواقف، فمثلاً عند الذهاب للعمل مبكراً يصبح مزاجي سيئاً جداً، وأكره فترة الصباح في العمل، وعند الاجتماع في العمل، أشعر بزيادة شديدة في ضربات القلب، ورعشة في الرجل، وأريد أن ينتهي بسرعة، وعند الانتهاء تختفي الرهبة والقلق، وكذلك في مقابلات الناس عموماً، أو المصالح الحكومية، ينتابني قلق شديد.
من ناحية أخرى: فأنا أعاني من التردد الشديد في الأمور، واتخاذ القرارات، فمثلاً عندما أردت الانتقال من قسم لآخر في العمل، بالرغم من أني مرتاح في قسمي، ولكنه روتيني، فقررت أن أنتقل للقسم الآخر، وبعد المقابلة واجتيازها، ندمت على هذا القرار، وتمنيت لو لم أبرح مكاني، حيث منطقة الراحة والأمان، وخصوصاً أني أعمل في هذا المكان منذ فترة طويلة، وتأنيب الضمير هذا يعرقل حياتي، فكثرة التفكير والقلق بسبب هذا الموضوع تجعلني أميل للعزلة أكثر، ولا أرغب في القيام بأية مهام، ولا أرغب في شيء، وصلت لمرحلة نسيان أسماء الشوارع والناس، وأشعر وكأن ذاكرتي غير قادرة على استيعاب أي شيء جديد.
وأخيراً: أتأثر بكلام الناس جداً، وغير قادر على تحديد هدف اُكمل به حياتي، وينتابني شعور تمني الموت أحياناً، وأشعر وكأن الدنيا سوداء، وكل هذا يؤثر على حياتي الزوجية، وعلى أولادي، وفعلياً لا أشعر بالسعادة نهائياً، بالرغم من تأدية الصلوات وقراءة القرآن، وحياتي كلها قلق وتوتر، وللعلم فإن أبي يعاني من القلق الشديد والتوتر، فهل هذه وراثة؟
أرجو منكم مساعدتي.