السلام عليكم

أعاني منذ 3 سنوات من الأرق، وعدم الكفاية من النوم، ذهبت إلى الطبيب وأعطاني دواء يسمي تريتيكو جرعة 150، النوم تحسن معي، فقط أدخل سريعًا في النوم، ولكن لا أستطيع أن أنام عدد ساعات كافية، نومي ما بين 5 ساعات و 6 ساعات، ويكون متقطعًا بحيث أستيقظ 3 مرات ليلاً، وعندما أستيقظ لأذهب للعمل أشعر أن رأسي خفيف، وأحس بعدم ارتياح، ذهبت وعملت تحاليل دم، والنتيجة كانت سليمة -الحمد لله- فبماذا تنصحونني؟ هل أغير الدواء، أم ماذا أفعل؟

بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تريتيكو trittico دواء ينتمى إلى عائلة الأدوية المعروفة باسم مضادات السيروتونين ومثبطات إعادة الامتصاص (serotonin antagonist and reuptake inhibitors)، ويكتب اختصارًا SSRIs ويتم تناول الدواء مدة لا تقل عن عام كامل، ويساعد هذا الدواء -وبقية الأدوية المشابهة له- في العمل على ضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ؛ مما يساعد في علاج القلق والتوتر والخوف المرضي والاكتئاب.

أما الأرق فله أسباب عديدة، منها تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية ليلاً، ومنها الجلوس في السرير لمدد طويلة، ومنها النوم مع وجود الضوضاء في المنزل، أو الشارع أو إنارة الغرفة.

لذلك يجب التوقف عن تناول المشروبات الساخنة من القهوة والشاي ليلاً مع التعود على القراءة في كتاب، أو القرآن، وغلق الجوال في غرفة النوم تمامًا، والتعود على النوم في ساعة معينة ليلاً، وعدم إنارة الغرفة، وتلاوة الأذكار قبل النوم، وعمل تمرين تنفس عميق لعدة ثوان، ثم حبس النفس لعدة ثوان، ثم الزفير المطول لعدة ثوان، وتكرار ذلك التمرين مرارًا لحين الدخول في النوم العميق، ولا بأس بعد كل ما سبق من تناول حبوب هرمون ميلاتونين 2 إلى 5 مج، قرص واحد قبل موعد النوم بساعة لعدة أيام، لحين ضبط الساعة البيولوجية، ثم التعود على النوم دون حبوب، وهي حبوب هرمون طبيعية من المفترض أن يفرزها الجسم عند الشروع في النوم، ولكن تنقص لأسباب مختلفة.

وفقك الله لما فيه الخير.