السؤال
السلام عليكم.
هناك شاب في عائلتي وهو غير محرم مصاب بالصرع، ومن ثم بدأت تظهر عليه علامات مرض نفسي واكتئاب شديد بسبب الأدوية، وكذلك لأن الصرع يصيب مناطق في دماغه متعلقة بالمزاج، هو الوحيد في عائلته ووالداه كبيران في العمر، وعمره في ال30، وغير متزوج.
كنت أسأل إذا لم يكن هناك من يساعده فهل يجوز لي تقديم المساعدة النفسية له؟ هل سآثم في يوم ما إن وجد منتحرا لأنني لم أساعده؟
أنا في ال 22 من العمر، (صغيرة نعم، وما أفكر به ربما ينطوي على التسرع وقلة الخبرة في الحياة والدين)، أريد مساعدته لكن في نفس الوقت أشعر بأني اتبع بذلك خطوات الشيطان وأنه يسوغ لي هذا الأمر من باب الخير أولا إلى أن أصل إلى نهاية مسدودة لا ترضي الله!
أنا فقط فكرت في هذا الأمر لأيام طويلة؛ لأني مصابة أيضا باكتئاب على فترات، وكنت آخذ أدوية لكن لم يكن ينفعني شيء، وكنت أشعر كل يوم بأني سأموت من الحزن والضيق والوحدة.
أعلم أن تفكيري عاطفي وسيؤدي بي إلى التهلكة من باب فعل الخير، عندما فكرت هكذا رأيت نفسي في قصة العابد برصيصا وتملكني الخوف؛ لأني كنت قد حرصت أن أعيش حياة مستقيمة خالية من هم الذنوب والمعاصي.
ما الذي علي فعله؟ هل لا شأن لي به وأتركه للأيام وللطف الله؟