السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب كنت ملتزما وحريصا على تجنب المعاصي، لكني ابتليت بإدمان مشاهدة الأفلام الإباحية التي أثرت على شخصيتي سلبا، فأصبحت أحياناً أكذب، أصبحت أتساهل في الصلوات، وكنت ملتزما بها بشكل دائم ودائماً ما كنت أشعر بالإحباط لأن الناس يرونني متديناً، وأنا عندما أخلو بنفسي أشاهد الإباحيات، وكنت أشعر بأني بوجهين.
من الأمور التي لا أستطيع أن أخرجها من تفكيري أنني تغربت في أوروبا لدراسة تخصص معين، وأهلي كانوا على كامل الثقة بي، وكانوا يظنون أني لم أقصر أبداً، وكنت في البداية كل ما يشغل بالي هو هذه المشاهد، فكنت أضيع الكثير من وقتي في هذا الحرام عوضاً عن الدراسة، وكنت أحياناً أكذب وأتمارض عندما يسألني أهلي عن تساهلي بدراستي ورسوبي في بعض المواد.
أنا -الحمد لله- تبت وعدت إلى الصواب والصراط المستقيم، وأريد أن أسأل عن أمرين: الأول: ما المطلوب لتعويض الصلوات الفائتة؟ ماذا أفعل بخصوص الكذب الذي كذبته على أهلي، خصوصاً أنه صعبٌ علي أن أصارحهم بأمر كهذا؟ كيف يمكنني أن أجعلهم يسامحونني على ذلك من دون أن أذكر ما حصل؟ هل واجب علي أن أخبرهم بحقيقة الأمر؟
هذا يسبب لي إحباطا شديدا لي، فقد خنت ثقتهم بي، كيف أن يوم القيامة سوف يحاسبني الله على ذلك.