السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب في ال28 من عمري، أدرس بالولايات المتحدة الآن.
منذ بضعة أشهر قابلت شاباً تقياً أحببته في الله، وأعنا بعضنا على الصلاة والذكر والتفاكر في آيات الله وتدارس الفقه والجلوس في مجالس العلم، مع حبي الشديد له، بدأت أنصحه على أن يغير بعض ما فيه من أخطاء -وكل ابن آدم خطاء- مع سبق سؤال مني له إذا كان يقبل النصيحة أم لا وقال لي تفضل.
أنا لا أدخل نفسي في مقل هذه المواقف عادة من باب ترك ما لا يعنيني، تفاجأت بعدها بأنه بعد عني وقال لي أنت تدقق في أفعالي وأنا أعلم بخطئي وليس لك الحق في التدقيق فيني فأنت لست ربي، والعياذ بالله من انفلات نفسي إن أحسسته بذلك، قلت له أنت من طلب مني وسمحت لي بنصحك وعذراً لخطئي فليس لي نصيب من الحكمة لفهم نفسيتك.
المؤلم أنه ظن في ظن سوء مع أن نيتي كانت خالصة ورغبت في نصحه، الآن أريد أن أعرف كيفية التعامل مع هذه المواقف في إطار الشرع: كيف نميز بين الأمر بالمعروف وترك ما لا يعنينا؟ وبالنسبة له هو، هل تصرفه صحيح في أن (يلغي التعامل معي) كما ذكر، دون أن يرشدني أو يقول لي قد أخطأت في كذا وكذا؟
مع العلم أنه قال لي: ليس علي إثم في هجر من يزعجني، وكان ردي: إن هذا شيء من الكبر، أنت تظن ظنا خاطيئا وتبني تصرفا غير لطيف بناءً على ظنك وتتصرف، لم أستطع المجادلة لأني لا أدري إذا كان هذا كبر أم لا، أرجو أن تفيدوني ببعض الفتاوي في كيفية تعامل المسلمين مع بعضهم في مثل هذه المواقف، وهل الهجر أو قطع التعامل يعد ظلم للمسلم وهل عليه إثم؟