السؤال
السلام عليكم
علاقتي بأبي متوترة جداً، فأنا لا أثق به لأسباب كثيرة، أبي يصلي، ولا يصوم المسنونات، ويصوم الفرض، يقرأ الورد اليومي، وهو حنون على إخوته.
نحن أولاده نفتقد حنانه، هو عصبي جداً، وطبعه صعب جداً، يحاول أن يحسن ذلك كان يعمل خارج الدولة ل 30 عاماً، ولم نعش معه غير شهور يسيرة، وكان تعامله سطحياً، يقتصر على المادة طول حياتنا.
الآن وقد ترك العمل لسن المعاش، وعاد، فوجئنا بتصرفاته، فهو بعد كل هذا العمر كان يرغب بالزواج على أمي، ولكننا رفضنا تماماً، ونهرناه، وخاصة أنا، كيف وبعد كل ما تحملته من غربته وعصبية، وجلوسنا مع أمنا وتربيتها لنا وتنشئتنا فلا نترك فرضاً، ونرعى حقوق الله، يكون هذا جزاءها؟!
تنحى عن هذه الفكرة، ولكنه كان يرى مواقع إباحية، وعلمنا بذلك، ودعوت الله كثيراً له، والآن يحاول أن يتركها، ويبعد عنها، ولكن بداخلي لم أعد أثق به، خصوصاً وأنا أراه يخطئ، ويقع في الزلات، ويهين نفسه مع الناس مرة تلو الأخرى.
كنت أصرخ وراجعت نفسي، واكتفيت بالدعاء كلما رأيت شيئاً يقدم على فعله، يهمه الأموال كثيراً، ولا يكفيه أي مال، إخوته يستغلونه كثيراً ولكن مؤخراً وضع حدوداً لذلك.
والدتي تكره أفعاله، فكان يهينها وما زال، ولكن قل الأمر عن السابق.
سوء خلقه، وصعوبة طباعه جعلته ثقيلاً علي، لا أثق به لسوء اختياراته، فكنت كلما تقدم أحد لخطبتي رفضته إذا رأيته تحمس واستعجل بالموافقة، أشعر أنه يهتم دائماً بالمال والمظهر أمام الناس.
كيف أتعامل معه؟ كلامي ونظراتي له جافة، وهو يشعر بذلك ويحزن لأنه يحبني، أحاول كثيراً في نيتي مسماحته والحب له، وعند أول كلمة يبدأ الجفاء مني، أكره نفسي وأخاف غضب ربي علي.