السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة عمري 42 سنة، عزباء وحيدة تماما وبلا عمل، وفقط أملك 1000 دولار (نقودي كانت دائما لمساعدة أهلي)، تعرضت في الماضي لجميع أنواع الإساءات من والدي الذي كان وما زال يميز بيني وبين إخوتي، كنت وما زلت الأقل حظا في العائلة، ليس عندي أحد أتحدث معه.
عندي التهاب في العظام والمفاصل منذ 2019 حتى الآن، تعالجت بالكورتيزون مما أثر على وزني وشكلي وثقتي بنفسي.
شخصني طبيب عظام العام الماضي بأنني أعاني من ألم ليفي عضلي، ولاحظ أن نفسيتي سيئة جدا فصرف لي دواء سيمبالتا، بدأت بعيار 30 وثم وصلت إلى 60، رغم أنني عانيت من أعراض جانبية مثل نوبات فزع وخوف، إلا أنني كنت أشعر أن الدواء جيد، وأنني تحسنت عليه.
وفي يوم حدث خلاف بيني وبين أبي حيث إنه أساء لي، دخلت لغرفتي وصرخت أنني أكره حياتي، وأكره أبي، وأنه سبب كل شيء سيء نحن به، وتناولت كمية كبيرة من الحبوب ونمت في سريري أنتظر الموت ولكنني فشلت، وقال الطبيب إن السبب قد يكون الدواء، ولكنه يشك في ذلك نظرا لأنني كنت أتناول السيمبالتا منذ شهرين قبل حادثة الانتحار هذه، فتوقفت عنه رغم أنني أعرف أن لدي ميولا ومحاولات انتحارية منذ سن المراهقة.
هل من الصواب أن أعود لهذا الدواء؟ أخاف من تجربة أدوية نفسية أخرى فقد لا تنجح معي، وأضطر للمعاناة والتغيير، وأعلق في هذه الدائرة.
متأكده أن عندي اكتئابا قويا، حزينة طوال الوقت، ليس عندي طاقة أو رغبة بأي شيء، وأبكي فجأة، غارقة في ألم الماضي وسواد الحاضر، والخوف من المستقبل، والتفكير بالموت لا يفارقني، وأشعر أن الخلاص به، ولكن أحيانا أخاف الفشل أو الألم، وأحيانا أفكر بأخي المعاق المتعلق بي فأتراجع.