السؤال
صرت الآن مدرسا في المرحلة الثانوية، حاولت مع العلاج المعرفي السلوكي مرات ومرات لكن لم أجد تحسنا، الآن أشهد تراجعا في مستوى التركيز لدي، ما زال معي مشكل الخطأ أثناء الكلام، أخشى من الاجتماعات التي تكون بين الأساتذة لأني لن أستطيع التعبير، أكتفي بالصمت في المجالس، حتى وإن أردت الكلام أجد ذهني فارغا من الأفكار، لا أستطيع المشاركة في النقاشات المفتوحة مما يجعلني أكتفي بالإقرار أو كلمات بسيطة (جمود فكري)، ما زال معي بعض الوسواس القليل في الطهارة وتكرار التكبير في الصلاة.
أصبحت لا أستطيع ترتيب الكلام ولا فهم ما يقال جيدا وتذكره، نسيان التفاصيل حتى آيات الحزب الأخير لا أعلم في أي سورة هي، بخصوص العلاج الدوائي لم أجربه (إذا كان هناك علاج دوائي لحالتي فسأجربه إن شاء الله، مع العلم أنا من الجزائر).
الآن أريد الوصول إلى قناعة فقط إذا كنت هذا أنا فسأقبل نفسي كما هي، عدم القدرة على الاستطراد في الكلام، أجد فشلا حين أريد الكلام، الكلمات لا تطاوعني، أتعلم العلم وأنسى ما تعلمته، وصلت إلى قناعة أني مهما طلبت العلم فسيبقى هذا مستواي لأني غير قادر على استحضار العلم ولا التعبير عنه ولهذا صرت لا أطلب العلم!
لا أستطيع تنظيم وتسلسل الأفكار، عندما أبدأ في الكلام أتمنى فقط أن انهيه، في بعض الأحيان أحس أن الناس لا يفهمون كلامي (ربما يتصور أني في حالة مغيبة لكني ولله الحمد في قمة الوعي)، أحس أن الذهن فارغ (أظن أن المشكلة ليست مشكلة تحصيل؛ لأني حتى في وصف حادث ما عشته أو التعبير عن مشاعر أجدها لا أستطيع)!