السؤال
السلام عليكم.
كنت في السابق قريبا من الله، وكنت أحافظ على صلوات الجماعة في المسجد، وختمت حفظ القرآن كاملا في سن 15 سنة، ولكن بعد الختم سافر شيخي خارج الدولة لظروف معينة، وكنت أحبه كثيرا ولم أتعود على شيخ بعده، وأتت الدراسة وانشغلت بها، وابتعدت عن المراجعة تدريجيا حتى نسيته تقريبا، وأنا من بلد ريفي وعندنا الأولاد يشتغلون منذ الصغر أثناء الإجازة الصيفية، أنا مثلا بدأت في السن 13 سنة، ولكن بعد أن اختلطت بالناس في العمل تغيرت أخلاقي على مدار السنوات، وازداد بُعدي عن الخالق، ولازمني ذنب كنت أتوب منه كثيرا، وأعود إليه، وكنت أحاول عدم اليأس من التوبة منه.
في الفترة الأخيرة أصبح شغلي في الإجازة الصيفية مختلطا بالفئة الغنية جدا، ووجدت نفسي أحقد على بعضهم وعلى طريقة نظرتهم لمن دونهم، وأنا أعلم إنه المفروض أن أنظر لمن هم أقل مني، وأحمد الله، ولكن عندما أرى من لا يجدون مأوى أو طعاما في يومهم يزداد حقدي على الأغنياء، وأستمر في قول يا رب لماذا لست غنيا مثلهم؟ (أستغفر الله)، وطبعا كنت مؤمنا إن لهم الدنيا ولنا الآخرة، ولكن تفاجأت أن منهم مسلمين يتقون الله، وليس كل الأغنياء المرفهين يدخلون النار.
أردت أن أذكر ما يراودني، حتى لو كانت غير مترابطة، والآن أصبحت حياتي عبارة عن دوامة من الذنوب والكسل والتسويف، وأثرت بالسلب على حياتي الدراسية وعلى حياتي كلها عموما، وأصبحت كل ليلة قبل أن أنام أتمنى أن تكون الأخيرة، وأنا أعلم أني لست مستعدا للقاء الله، ولكن تأتيني فكرة إذا كانت حياتي ستسير إلى الأسوأ، فما الفائدة منها؟